أوضح القادة الأمنيون المنفذون للخطط الأمنية في العاصمة المقدسة لهذا الشهر الفضيل أن الكثافة العددية التي تجتاح ساحات المسجد الحرام من المصلين والمعتمرين تتطلب زيادة اعداد الافراد والضباط والتمركز في النقاط المحددة حسب الخطط المراد تنفيذها هذا العام مع توفير كافة الامكانيات وتذليل العقبات امام الزوار والمعتمرين لتفادي وقوع اي اختناقات او تزاحم بين المعتمرين داخل الحرم او خارجه . واكدوا ان الخطط المنفذة هذا العام تتمحور حول تنظيم المصلين والمعتمرين عند نقاط الفرز لصعود حافلات النقل العام وذلك لتجنب حالات الدهس او الاختناق وايضا منع المعتمرين الدخول بمركباتهم الى المنطقة المركزية وايقافها، مشيرين إلى ان المنطقة المركزية لا تستوعب دخول مركبات المعتمرين اليها وإيقافها بشكل عشوائي ما يؤدي الى حالات من الزحام الشديد، مبينين ان المواقف المخصصة التي وضعت خارج مكةالمكرمة لتستوعب أعدادا كبيرة من مركبات الزوار والمعتمرين وتوفير حافلات النقل العام بداخل المواقف لنقل المعتمرين الى المسجد الحرام والعودة بهم مرة اخرى ليتجنب الزائر الوقوع في المخالفة والتي قد تعرض مركبته الى السحب وايداعها احد الحجوزات في مكة . واوضح مدير مرور العاصمة المقدسة العميد مشعل المغربي ان جميع المناطق المركزية حددت لها نقاط منع لدخول المركبات قبل الصلاة بنصف ساعة وبعدها بنصف ساعة في حالة وجود كثافة عددية للمصلين، مضيفا ان ايقاف المركبات من دخول المنطقة قبل وبعد الصلاة لتهيئة المنطقة المركزية للمعتمرين كما هو معروف أن هذه المنطقة طرقها وشوارعها تقتض بالمشاة والمصلين اثناء ليالي رمضان وخاصة في العشر الاواخر . وطالب المغربي اصحاب المركبات التوجه الى المواقف المخصصة واخذ النقل العام تفاديا للزحام مؤكدا انه سوف يكون هناك نقل عام منظم على جميع المداخل المشار اليها. وبين ان النقاط تعمل على فلترة المركبات بحيث تمنع دخول المركبات المحرم سائقها، مبينا ان حافلات النقل العام هي من تتولى نقل المعتمرين والزوار بعد ان يقوموا بإيقاف مركباتهم في المواقف المخصصة بعيدا عن المنطقة المركزية والابتعاد عن التسبب في خلق حالات من الازحام وتكدس المركبات في المنطقة المركزية . واشار العقيد سعيد القرني مدير ادارة الدوريات في العاصمة المقدسة انه تم تخصيص فرق امن ودوريات سرية في مواقف مركبات المعتمرين لحفظ الامن والحفاظ على ممتلكات المعتمرين والزوار، مبينا ان هناك فرقا ودوريات سرية داخل المنطقة المركزية مدعمة بالآليات ودراجات نارية للتدخل السريع مهمتها حفظ الامن والنظام وتقديم الخدمات الانسانية لقاصدي بيت الله الحرام وتم تخصيص اكثر من 50 فرقة امنية رسمية متمركزة وموزعة بشكل مدروس على كافة انحاء المنطقة . من جهته ذكر العميد علي الشهري قائد قوة الطوارئ الخاصة ان كافة الافراد والضباط تم توزيعهم في ساحات المسجد الحرام وداخله على ورديات ليتمكنوا من تقديم المساعدة للزوار والمعتمرين وترتيب الصفوف وتسهيل حركة المشاة في ساحات الحرم والمنطقة المركزية وتنظيم سير المصلين بعد انتهائهم من الصلاة والخروج الى محطات النقل العام وذلك تفاديا لحدوث اي حالات اختناق أو دهس لا قدر الله . وابان الى ان قوة الطوارئ الخاصة تعمل ضمن منظومة تابعة للامن العام للحفاظ على الامن وتذليل العقبات للمعتمرين داخل وخارج المسجد الحرام .