أطلقت جامعة الملك فيصل بالأحساء مركزا للتواصل والحوار الحضاري باسم «تواصل»، يتم عبره التعريف بالوجه الحضاري للمملكة وتوضيح القيم الأصيلة والمبادئ السامية وخدمة الوطن والمجتمع. وأوضح المشرف العام على المركز الدكتور ناجي إبراهيم العرفج أن فكرة إنشاء المركز جاءت تمشيا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وامتدادا لحرص المسؤولين في الدولة على إطلاق مشاريع وبرامج مهتمة بالتواصل مع شعوب وحضارات العالم وإعداد أبنائنا كي يكونوا خير سفراء لخير وطن. وبين أن رؤية المركز تنطلق من آليات الريادة في التعليم والتدريب على التواصل الحضاري وتقديم الاستشارات والدراسات المتخصصة بلغات عالمية واكتساب مهارات الحوار والاتصال من أجل التعريف بحضارة الإسلام بأساليب وبرامج علمية وتراثية وإثرائية وتقنية فعالة وجذابة ووضع المناهج وإجراء الدراسات والأبحاث وإعداد مواد وبرامج مقروءة ومسموعة ومرئية تناسب عقليات ونفسيات شعوب العالم وبناء جسور الحوار والتواصل مع شعوب العالم من خلال تنظيم المؤتمرات والزيارات المتبادلة مع الجامعات والمؤسسات العالمية المعنية. وأثنى مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان على المركز وأبدى إعجابه الشديد به، مؤكدا أنه لا يمكن له أن يتحقق إلا بوجود أرض خصبة وقاعدة قوية سهلت تحقيق هذا الحلم الكبير للتعريف بديننا الحنيف وحضارته الشامخة في ظل حكومتنا الرشيدة التي تدعم هذا التوجه الخير على الدوام. من جهته أوضح وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد عبدالله الشعيبي أن التنوع الموجود في المركز من أكاديميين ومهندسين ورجال أعمال ومعلمين يمنحه تميزا وينضج الفكرة ويوصل الرسالة إلى شرائح مجتمعية مختلفة. وأضاف، أننا في جامعة الملك فيصل انتقلنا عن مفهوم «خدمة المجتمع» إلى مفهوم «الشراكة المجتمعية»، وبذلك نخرج من المعنى القديم الذي ارتبط في أذهان الناس بأن الجامعة تخدم المجتمع فقط بينما هي وفق الاستراتيجية التي تم العمل بها إلى معنى أوسع ألا وهو الشراكة المجتمعية التي لها موقع مهم ضمن منظومة قيمنا ورؤيتنا، وبين أن مجالات التعاون بين الجامعة والمركز تتمثل في دعم المجال التوعوي وإبراز الجانب الإعلامي من خلال موقع الجامعة ومطبوعاتها، إضافة إلى مساهمة الجامعة في وضع خطة استراتيجية للمركز بمساعدة فريق الجامعة المختص بالتخطيط الاستراتيجي.