تكون العالم الإسلامي نتيجة الفتوح الإسلامية والدعوة والتجارة والمعاملة من دول وأقليات في دول غير إسلامية، ويتميز العالم الإسلامي أنه في وسط العالم قال تعالى: (وجعلنا كم أمة وسطا) وعلى امتداد جغرافية العالم الإسلامي تتنوع التضاريس من (جبال وسهول وصحارى وهضاب) وكذلك يتنوع المناخ نظرا لهذا الامتداد من (حار، وبارد، ومعتدل) ونظرا لكثرة الشعوب الإسلامية من عرب وعجم تتنوع لغاتهم وتعدد تقاليدهم وعاداتهم.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى). وقد بلغ عدد المسلمون في ما يقارب المليار ونصف المليار مسلم في العالم في قاراته والعالم الإسلامي يبلغ عدد دوله 55 دولة إسلامية في قارتي آسيا وأفريقيا ودولتان في أوروبا هما (ألبانيا والبوسنة والهرسك)، وتبلغ مساحة العالم الإسلامي ما يقارب 41 مليون كلم2 من مساحة العالم. ويتميز بإطلالته على محيطات وبحار مهمة ويوجد في العالم الإسلامي ثروات هائلة من المياه وثروة زراعية وحيوانية ومعدنية ونفطية لو استغلت لكفت أبناء العالم الإسلامي وكذلك يتميز عالمنا الإسلامي بدولة إسلامية منبع العالم الروحي هي المملكة العربية السعودية التي كان لها الشرف برعاية الحرمين الشريفين (مكة والمدينة المنورة) ووجود الكعبة المشرفة قبلة المسلمين ومهد الإسلام العظيم قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام). فالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تقوم بمتابعة ودعم المسلمين في كافة أرجاء العالم الإسلامي دولا وأقليات وتقوم بمساعدتهم وحل مشكلاتهم والوقوف مع أبناء الأمة الإسلامية دائما في جميع الميادين في فلسطين وكشمير وبورما والعراق وسوريا والسودان والصومال واليمن، وتتمنى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز من المسلمين دولا وأقليات توحد الكلمة والهدف الإسلامي المنشود بدون تطرف أو تشدد أو غلو في الدين وذلك حسب كلام الله المنزل في القرآن الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وأتمنى من الله العلي القدير في هذا الشهر الكريم وفي أيام العشر من هذا الشهر وفي ليلة القدر المباركة وفي البلد الكريم وعند قبلة المسلمين أن يعين ويساعد ويمد في عمر قائد الأمة الإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأن تكون هذه القمة هي قمة الوحدة الإسلامية الحقيقية.