اتسعت بسمة عدد من أبناء الجاليات الآسيوية في الرياض بعد مشاركتهم في تناول إفطار رمضان بأحد المخيمات المنتشرة في العاصمة، ويعد هذا السيناريو مشهدا مألوفا في الكثير من أحياء المدينة. إلى ذلك، حذرت وزارة الشؤون البلدية والقروية من استخدام الخيام التقليدية سريعة الاشتعال المصنعة من القماش داخل الأحياء واستبدالها بالخيام بطيئة الاحتراق حفاظا على الأرواح والممتلكات. وأوضح محمد العقيلي أن المخيمات الرمضانية مخصصة للعمالة الوافدة البسيطة والتي لا تستطيع تدبر أمر حياتها في رمضان ويشق عليهم توفير الطعام، كما أن الجمعيات الخيرية تشرف على هذه المخيمات المنتشرة في جميع الأحياء والمساجد ومساهمة أهالي الحي من أجل الأجر العظيم برمضان، مشيراً إلى أنه يوجد الكثير من المواطنين الذين يعملون على خدمة هؤلاء المحتاجين سواء في توفير الطعام والمياه والحث على الصلاة وتوزيع الكتب الإيمانية لشرح فضائل شهر رمضان، مطالبا بعدم الإسراف في الأكل في هذه الخيام. من جهته، أوضح الشيخ محمد أنس إمام أحد المساجد أنه تم التعاقد مع عدد من المطاعم والمطابخ الشعبية لتوريد مأكولات الإفطار التي تقام داخل خيام مكيفة وأخرى داخل المساجد، والحرص على أخذ فوائض الطعام وإعادة تغليفها وجمع الفائض منها من أجل إعادة توزيعها على الفقراء والمحتاجين، مؤكدا أن المساجد تحرص على جمع المسلمين بمختلف جنسياتهم على مائدة واحدة للإفطار وزيادة أواصر المحبة بينهم. وقال خالد الناشري إن الخيام الرمضانية أحد أبرز مظاهر شهر الخير رمضان وهي توطد العلاقة بين المسجد والمصلين وتساهم بإفطار هؤلاء الفقراء والمساكين في جو مليء بالمشاعر الإيمانية والمحبة والعبادة، مؤكدا أنه يجب أن تخضع هذه الخيام للرقابة أثناء هذا الشهر لمنع أي تجاوزات، وكذلك إيصال الكهرباء لها من المساجد بطريقة غير سليمة ممكن تعرضها للحريق أو لتماس كهربائي. ودعا المواطن أحمد النايف إلى رقابة الخيام الرمضانية والتي تقدم فيها موائد الإفطار ومنع احتكارها من قبل بعض العمالة التي تشرف عليها. وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية أصدرت تعليمات لفروع الوزارة من الأمانات والبلديات بمنع استخدام الخيام الرمضانية التقليدية، وبينت الوزارة أن صدور هذا التعميم يأتي نظرا لانتشار هذه الخيام داخل الأحياء السكنية وبالقرب من المساجد وذلك لغرض التوعية وإفطار الصائمين دون أن يؤخذ بعين الاعتبار جوانب السلامة بتلك المخيمات، وأكدت الوزارة على أن لا تزيد مساحة الخيمة أكثر من 100 متر مربع، وعدم إحداث تمديدات كهربائية داخل الخيمة والاعتماد على كشافات خارجية إذا لزم الأمر، مع تركيب قاطع خاص بها، وعدم سحب الأسلاك على الأرض وتأريضها، وتوفير طفاية حريق بالموقع لا تقل عن 15 كيلو جراما متعددة الأغراض.