تشتهر منطقة نجران بإنتاجها لأجود أنواع الرطب والتمور وتصديره إلى مختلف الأسواق المحلية والخليجية، وفي الآونة الأخيرة غزا رطب «البرحي» و«الروثانة» المائدة النجرانية بديلا عن «البياض» و«المواكيل» و«الخضير» والتي تعد من أهم تمور نجران. وعن أسباب ذلك استطلعت «عكاظ» آراء المتعاملين في سوق التمور بمنطقة نجران، حيث أشار المواطن محمد بن مليدان إلى أن تمر البرحي وغيره من الأصناف جديدة على المنطقة ولكنها ليست من التمور الأساسية على المائدة النجرانية، حيث يشكل البياض والمواكيل والخضير أهم تمور نجران. وقال: برغم أن حال الزراعة تطور وأصبحت مزارع نجران تنتج تمورا أتت من خارج المنطقة تظل الثقافة النجرانية حاضرة من خلال الإقبال على شراء تمور المنطقة لدرجة أن تجد إقبالا كبيرا على شراء تمر «البياض» برغم أن سعر الكرتون منه يجاوز الألف ريال. من جهته، أكد علي اليامي أن الإقبال على شراء أصناف التمور الأخرى كالبرحي ليس وليد اليوم. مضيفا بأن «البرحي» له خصوصية بين الشباب فقط أما كبار السن فلا يشكل لهم فارقا كبيرا كما هو حال تمر البياض والرطب النجراني. بدوره، تحدث الأخصائي الزراعي سالم بن محسن بالحارث قائلا: أولا يجب الحفاظ على أصناف التمور النجرانية وذلك من خلال المحافظة على ما تبقى منها فقط، فزراعة الأنسجة صعبة لهذا النوع من التمور لأن أعمارها كبيرة جدا والأنسجة لا تؤخذ إلا من الفسائل الصغيرة، كما أن زراعتها بواسطة البذر أو الفصم أو العجم كما يطلق عليها في نجران فيه صعوبة أكثر ولا يمكن لأحد أن يضمن في حال زراعة البذور أن تنتج نفس الصنف وبنفس الجودة، فمعظم الأصناف النجرانية نخيلها كبير ومتقدم في العمر ولا يمكن أخذ فسائل منه إلا من خلال أخذ عينة من أزهار التمور قبل خروجها وأقصد ما يسمى بالطلع وهي طريقة تشكل خطرا على النخلة الأم وربما يقضي عليها وليس أمامنا إلا أن نحافظ على النخيل السابق.