انقضت جولتان من الدوري الأكثر إثارة ارتوت بالزين والشين وكستها الإثارة «المضحكة» أقول مضحكة لأن الإثارة عادة تكون فنية ولكن لأنه أكثر إثارة سلك طريقة خالف تعرف . الغريب على قصر الفترة الزمنية للجولتين إلا أن العجائب والطرائف والحكاوي ب «الكريك» كانت بمثابة متنفس للمتابع المغلوب على أمره الذي «غص» بالكرة الركيكة وياقلب لاتحزن . أحد المشاهد الساخرة «حكم» يمنع لاعباً من اللعب لأنه مقزع رأسه تطبيقا لنص القانون التحكيمي وعلى النقيض تماماً حكم آخر يخرق القانون ويحلق رأسه «نص مكينة» و «ونص مقص» ،، مما أجبرني قولاً (حلال لنا .. حرام على من سوانا). في ظل عدم وجود رقابة وتشديد مسبق من سادة الملاعب ،، ظهر المدرب حلاقاً ومدرب اللياقة خبير قصاصة شعر وكادت أن تتحول الملاعب «لصوالين حلاقة» وكراسي الاحتياط طابورا لتلميع الرأس بمقص حلاق على الهواء مباشرة . بصراحة كان المنظر مخجلا ومعيبا. وفي طرفة أخرى مضمار ملعب مدينة المجمعة كان «مقزعا» فكان من الأولى أن يعاقب وتفرض عليه غرامة ،، والأكبر صدمة لوحات الدعاية بالملعب إياه حيث يبدو أنها أرتوت «بالطينة»،،. وزاد الغصة «النقل التلفزيوني» الذي ظهر وكأنه في طور البداية والتعلم ،، سنة وراء سنة ولا جديد. أعلم مدى تطلعات مسؤولي القناة واهتمامهم والحرص الشديد وسقف طموحهم لكن تكرار الأخطاء ينبئ بأن رأب الصدع وحي من الخيال . بصراحة لم أتخيل أن أسمع معلقاً يتغنى ويتراقص بأجمل العبارات لفريقه المفضل وكأن الفريق الخصم قادما من جزيرة تبعد آلاف الأميال قاتل الله التعصب ... ابعدوا هؤلاء المتعصبين الماقتين للإنصاف. من أغرب ماسمعت أن هناك من يقول وفرنا للمشجع بيئة حاضنة له ومشجعة للحضور!!! .. لو سمحت واحد كروسان وعلبة بيبسي (طبعا حار) .. وجيب معك مناديل اكسب حسنة بنظافة كرسي .. السؤال الذي يؤرق المتابع الرياضي هل فترة التوقف ستجبر الكسر وتصلح الخلل أو أن الآذان لا تسمع والأعين لا ترى ،، أتمنى أن تكون الآذان صاغية . ختاماً الرياضة رسالة سامية .. كما هو أيضا بصر وأعصاب المتابع الرياضي يجب أن تراعى لتبقى سليمة تشاهد وتقرأ الرسالة السامية.