تستعد وزارة الصحة ممثلة في البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز لإطلاق فعاليات حملة تعديل السلوك الخطر المرتبط بانتقال عدوى الإيدز أكتوبر المقبل في مرحلتها الثانية بهدف توعية جميع أفراد المجتمع بغرض المشاركة للوصول إلى مرحلة «زيرو إيدز» أو «صفر للإيدز» من خلال بث رسائل توعوية للحد من انتشار المرض عبر وسائل الإعلام المختلفة والمستشفيات والمرافق العامة المختلفة بالمملكة التي تأتي بالتزامن مع موسم الصيف. وأوضحت مديرة عام البرنامج الوطني للإيدز بوزارة الصحة الدكتورة سناء بنت مصطفى فلمبان أن المرحلة الثانية للحملة التي تستمر لشهر في القطاعات الصحية الحكومية والخاصة والجمعيات المعنية ستركز على نشر المعلومات الأساسية والصحيحة التي يجب على كل فرد في المجتمع أن يكون ملما بها وتجعله بعيدا عن المخاطر السلوكية التي يكون من خلالها عرضة للإصابة بفيروس الإيدز من خلال الطرق المعروفة بشكل عام وتركيزا داخل نطاق الأسرة عندما يكون أحد الأزواج مصابا بالإيدز لمنع انتقال العدوى إلى الأطفال وذلك حفاظا على سلامة الأجيال القادمة من خطر المرض. وبينت أن المرحلة الثالثة ستتزامن مع يوم الإيدز العالمي بعدد من الفعاليات التي تستهدف أفراد المجتمع للمشاركة فيها بعد أن تم إيصال الرسائل المهمة في تعديل السلوك الخطر الذي يساعد على انتقال عدوى الإيدز من المصاب إلى السليم خلال المرحلتين الأولى والثانية التي وضحت أهمية التعاون والتفاعل الاجتماعي الإيجابي في الحد من انتشار الإيدز وضرورة المشاركة الجماعية في تطبيق نهج المعرفة والوعي الاجتماعي والبعد عن وسائل انتقال عدوى الإصابة بالإيدز واتباع السلوك السليم البعيد عن مخاطر العدوى وذلك للوصول إلى أجيال خالية من المرض. من جانبه أبان وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور زياد بن أحمد ميمش أن المملكة من الدول ذات الأقل إصابة بالإيدز عالميا مما يستدعي بذل الجهود المضاعفة للمحافظة على توعية المجتمع وتثقيفه من هذا الخطر الفتاك. وأكدت المدير الإقليمي ببرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالإيدز لإقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا هند الخطيب حرص السعودية بتفعيل الالتزام السياسي التي وقعت عليه جميع الدول الأعضاء في نيويورك العام الماضي تحت مظلة الأممالمتحدة مبدية استحسانها باختيار شعار الحملة بأن يكون بنفس رؤية برنامج الأممالمتحدة المشترك والمعني بالإيدز مؤملة أن يكون الوضع كذلك بالنسبة للاستراتيجية العربية في مجال الإيدز التي يرأسها وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وتحت مظلة جامعة الدول العربية وأن تحقق الحملة نتائج إيجابية تتماشى مع أهداف الإقليم المرجوة ليكون إقليما خاليا من الإصابات المستجدة والوفيات المتعلقة بالإيدز.