الأكلات والمشروبات الرمضانية تتفنن وتسعد الأسر المكية قديما وحديثا في إعداد ما لذ وطاب على السفرة الرمضانية في وقت الإفطار والسحور فتجد على سفرة طعام الإفطار الأطباق اليومية الرئيسية كشوربة القمح «المجروش» أو بذور الحبات الكاملة المطهية مع اللحم أو الدجاج، والسمبوسك «البيتي» المعروف بالعجينة الدائرية أو بالرقاق والذي كانت معظم الأسر «ترقه» بمطبخها المنزلي وهنالك طرق عديدة لإعداد وتجهيز لحمة السمبوسك بإضافة الشبت والبقدونس مع قليل من البصل والبعض قد يضيف عليها قطع من البيض المسلوق، أيضا كانت أطباق أخرى منها لقمة القاضي، وقاضي قضى، واللحوح المالح والحلو، والمقلية مع سلطة الحمر، ويزين السفرة الطبق الشعبي المعروف قديما وحديثا بالفول حيث كانت بعض من الأسر تطبخه بمنزلها «البيتي» بالرغم من وجود أشهر صانعي هذه الوجبة الشعبية، أما أنواع الحلويات فكان أشهرها الكنافة بالجبنة البلدي أو كنافة بالموز، الغربالية والجبنية. أما المشروبات فحدث ولا حرج وأولها الماء المبارك الذي يفطر عليه الصائم مع حبات الرطب والتمر، وأخرى القمر الدين، التمر الهندي، السوبيا، الزبيب، وشراب التوت المنعش، أما وجبة السحور فكانت هنالك عادة لمعظم أهالي مكة بأن يكون أول يوم سحوره «الكشري» مع سلطة اللبن حيث أتذكر هذه العادة بأن كانت جدتي - يرحمها الله – تعد لنا هذه الوجبة حيث تعتبر باردة على المعدة، أما أنواع الحلى فكثير مثل الساقودانة، المهلبية، التطلي، الفالودة، الرز مع اللبن، الخشاف، الألماسية حيث تعد سادة أو بالحليب. فهذه أشهى الخيرات والمأكولات الرمضانية التي يتهادى فيها الأسر بعضهم البعض في هذا الشهر الكريم فاللهم أجعله شهر خير وبركة وقبول وأعده على أمة الإسلام والمسلمين وهم في خير ونعيم وبركة. د. عصام حمزة بخش