لم أسمع يوما أن مسلما أيا كان مذهبه تجرأ على الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أي من آل بيته الأطهار. فقد تربينا منذ الصغر على محبة الله ورسوله وآل بيته وصحابته حتى أصبحت هذه المحبة تجري فينا مجرى الدم، وتغلي الدماء في العروق لمجرد الانتقاص من قدرهم فكيف بالإساءة إليهم ! لذلك لايمكن أن يكون من يسيء إلى سبطي رسول الله عليه الصلاة والسلام مسلما مكتمل الإيمان سليم العقيدة. فإما أن يكون مجنونا أو منافقا أو شبحا يتخفى خلف أقنعة العالم الإفتراضي ليدس الدسائس، ويذر بذور الفتن، ويشعل نيران المحن ! وفي مواقع التواصل الاجتماعي بات سهلا على أي إنسان على وجه الأرض من أي موقع كان أن يتقمص أي شخصية وهمية، أو ينتحل أي اسم أوصفة ليعبر عن آراء شاذة تستفز الآخرين. دون أن يتثبت المتعجلون منهم من صحة هوية صاحبها وحقيقة مصدرها ! وكثيرا ما استعرت نيران الفتنة في تعليقات أخبار ومقالات مواقع الأخبار والتواصل الاجتماعي بين بعض الطوائف والشعوب العربية. حيث لا يكلف إشعال الفتنة أكثر من تعليق خبيث سخيف يجذب معه العشرات أو المئات إلى هاوية حرب طاحنة من تبادل الشتائم، والإساءات التي توغر الصدور، وتكرس الكراهية دون أن يتوقف هؤلاء المندفعون إلى دوامة الشتائم ليسألوا أنفسهم عما إذا كان صاحب التعليق الذي أشعل فتيل المعركة عميلا صهيونيا، أو عدواأجنبيا، أو مريضا نفسيا ! وإذا كان البعض يجاهر بإلحاده أو بجرأته على الله ورسوله أو بعداوته لبعض أمهات المؤمنين و كراهيته للصحابة من واقع نقص إيمانه وانحراف عقيدته. فإن من السذاجة تحول مسألة إساءة مغرد نكرة في الإنترنت في الكويت مؤخرا للحسن والحسين رضي الله عنهما إلى قضية طائفية. فلا يجب أن تسمح المجتمعات الإسلامية لأصحاب الأسماء الوهمية أو المنحرفين عقديا وفكريا بإشعال نيران الفتنة، أو وسيلة لإشغال المجتمع عن قضاياه. فمحبة آل البيت لا تخص طائفة دون أخرى، بل هي ما يجتمع عليه جميع المسلمين ! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة