عاد مسلسل انقطاع التيار في سديرة جنوبي الطائف والقرى التابعة لها مرة أخرى ليفرض حضوره، فبعد الانقطاع القسري بسبب الصواعق الرعدية وحرارة الطقس خلال الأيام الماضية، عاش أهالي سديرة البارحة الأولى في ظلام دامس وتناولوا وجبتي الإفطار والسحور تحت ضوء القمر الذي صادف ظهوره ليلة 16 من الشهر الجاري والتي تعتبر من الليالي المضيئة ويبدو فيها القمر بدرا مكتملا. وقال الأهالي إن القرى غرقت في سكون رهيب أثناء انقطاع التيار، بسبب فشل فرق الكهرباء في تجاوز سيول الأمطار التي هطلت وإصلاح الأعطال التي أطلت برأسها من جديد. وأوضح كل من جزاء النفيعي ونوار العتيبي أن انقطاع التيار بدأ منذ الثالثة ظهرا وحتى أذان الفجر لليوم التالي، موضحا أن غياب التيار أعادهم إلى الحياة البدوية القديمة وقضوا ليلة سمرهم تحت ضوء القمر المنير الذي غلفته القصص القديمة وتجاذبوا الحياة البدوية قبل معرفة الكهرباء. وقال فهد السواط «الوضع كان استثنائيا فمع بداية هطول الأمطار انقطع التيار وعشنا في ظلام دامس لساعات طويلة». من جهته أوضح مصدر مسؤول في كهرباء الطائف أن الانقطاعات الكهربائية التي ضربت سديرة بفعل الأمطار، وأن السيول والأمطار منعت حركة الفرق المعالجة للأعطال.