ثمن كل من الكاتب على الرابغي والمستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان، مآثر وإنجازات الفقيد حمد الشاوي، وأكدوا أنه كان رجل المهمات الصعبة وأستاذ جيل تتلمذ على يديه الكثيرون. وقال الكاتب علي الرابغي «وفاة أستاذنا الكبير حمد الشاوي فاجعة، الرجل سبق زمانه، وكان قدره أن يكون موقعه دائما في المقدمة، كان أستاذنا الكبير طليعيا بما تعني هذه الكلمة، فكان من الأوائل الذين تقلدوا المناصب وأسهموا في بناء وتأسيس هذه الدولة، عرفته أستاذا يدرسنا النحو والصرف وهذه المادة يحسبها كل دارس في اللغة العربية أنها مادة ليست سهلة، ولا يتصدى لها إلا من أوتي ملكات خاصة. وأضاف «عرفته في تلك الفترة ثم ذهب كل منا في طريق، وفجأة ظهر في إمارة مكةالمكرمة وكيلا لها، وقد استطاع أن يلفت الأنظار من خلال قدرات ظهر من خلالها على السطح، وكان رجل المهمات الصعبة خلال حقبة كانت من أقسى الحقب الزمنية». ويواصل الرابغي قائلا «كان حمد الشاوي في الواجهة يستقبل رؤساء الدول الذين يأتون لأداء العمرة، كان يحترم أهل الخبرة، عندما جاء إلى الحجاز كان يتلمس كبار السن وأصحاب الخبرة والمعرفة». أما المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان فيقول «رحم الله الفقيد الذي كان رمزا من رموز الوطن، فهو أستاذ جيل تتلمذ على يديه الكثيرون، ومعرفتي به بدأت عندما كان في معهد الإدارة الذي كان يتبع وزارة المالية، كان أخا كريما ومتواضعا وناصحا للجميع ومرشدا، كانت شخصيته مختلفة تماما لا يحب الأضواء ويعمل في صمت، كان إلى الخير أقرب من أي طريق آخر». وأضاف «عندما جاء الإمارة وعمل مع الأمير الراحل ماجد بن عبدالعزيز أحبه الجميع، كان يتعامل مع الكل بكل حكمة وروية وصبر، ناقلا صورة رائعة وإيجابية عن موظف الدولة، كانت سيرته في أعماله، فليس لنا سوى أن نعزي أنفسنا والدعاء له بالرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.