قالت صحيفة شيكاغو تريبيون أمس: إن النظام السوري عقد اتفاقية مع حليفته روسيا، تقضي بتزويد دمشق بما تحتاج إليه من المشتقات البترولية التي هي بحاجة ماسة إليها. وأوضحت الصحيفة أن هذه الاتفاقية تم التوقيع عليها من قبل وفد سوري ضم عددا من الوزراء أرسلهم الرئيس الأسد إلى موسكو للمساعدة على تخفيف تداعيات العقوبات المفروضة عليه. وأضافت الصحيفة أن هذه الزيارة النادرة إلى الخارج، والتي قام بها عدد من كبار المسؤولين في الحكومة السورية، جاءت في الوقت الذي يؤكد فيه الغرب والدول العربية أن أيام النظام السوري أصبحت معدودة. وتقضي الصفقة بأن تقوم سوريا بتصدير نفطها الخام إلى روسيا مقابل حصولها على حاجياتها من المشتقات النفطية المكررة، من أجل تمكينها من مواصلة حملتها العسكرية الشرسة ضد المعارضة. وقال «قدري جميل» نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية عقب التوقيع على الإتفاقية في موسكو: «إن روسيا تريد أن تساعد الشعب السوري. ونحن سنصدر إليها نفطنا ونتسلم منها البنزين والفيول أويل. والعملية ستكون تبادلية». وأشار إلى أن سوريا تنتج نحو 200 ألف برميل من النفط الخام يوميا. لكن وزير البترول السوري، سعيد هنيدي، قال إن الإنتاج الحالي لا يتجاوز ال 140 ألف برميل في اليوم.