لم تكتمل فرحة يحيى الوادعي بقدوم طفلته ريتاج، فما إن بلغت الثانية من العمر حتى بدأت تعاني من أعراض مرضية، منها خلل في الحركة ومشاكل في السمع والكلام وأخيرا تأخر في الحالة الذهنية. وأوضح الوادعي أنه يراجع بابنته منذ نحو ثلاث سنوات العديد من المستشفيات في منطقة عسير دون جدوى، لافتا إلى أنه على الرغم من وضوح الخلل في الطفلة إلا أن التشخيص كان دوما يؤكد أنها لا تعاني من مرض واضح. وقال «لم أتوان في عرض ابنتي على الأخصائيين وسافرت بها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، ولم أسمع جديدا عن حالة ابنتي سوى أن الأطباء في المستشفى التخصصي أكدوا أنها تحتاج لمتابعة مع أخصائي توحد»، مشيرا إلى أنه عاد بصغيرته إلى منزلهم في علب 17 كلم غرب ظهران الجنوب. وأكد أنه بات يعيش في قلق ومعاناة جراء المرض الغامض الذي يداهم صغيرته، مبينا أنها أحالت حياتهم إلى ألم نتيجة صراخها في الليل وبكائها من شيء لا نعرفه، فضلا عن عدم نومها ليومين، مع ملاحظة فرط الحركة.