بدأت ملامح إنشاءات مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد تظهر على سطح الأرض بعد الانتهاء من باطنها، حيث قطعت الإنشاءات شوطا كبيرا من البنية التحتية من خلال العمل الجاري سواء لتسقيف وصب الدور الأول والصالات الرئيسية للمطار واستكمال الأنفاق والدور الأول من مواقف السيارات، حيث يتواصل العمل على مدار الساعة من قبل أكثر من ثمانية آلاف عامل ومهندس وتسعين رافعة. وقال فنييون: بدأنا في الجزء الشمالي الشرقي والغربي للصالة الرئيسية من صب السقف لها، والانتهاء من جزء كبير من البنية التحتية، حيث هناك 15 كلم طولي أنفاق للخدمات وانتهينا من ألف وسبعمائة متر طولي، منها ومن أساسات الطرق الداخلية والجسور التي يبلغ طوالها 36 كلم طولي وطول أنفاق الخدمات 9.5 كلم، 2.5 كلم جسور وكباري لسيارات. ويتابع صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني تنفيذ المشروع والوقوف الميداني على مراحله أولا بأول، علما أن مجمع صالات السفر للمطار الجديد تضم المنطقة التجارية للصالات الداخلية على مساحة تسعة ألاف متر مربع وصالات السفر الدولي 21 ألف متر مربع والفندق يضم 118 غرفة ويتكون من ثلاثة أدوار وهناك قطار داخلي لخدمة الركاب ما بين الصالات، كما ستضم الصالة 115 سلما كهربائيا و192 مصعدا و46 جسور تلسكوبيا للركاب تربط الصالات بالطائرات، منها 4 جسور لطائرات إيرباص 380 وهناك 200 كاونتر و80 كاونتر للخدمة الذاتية 63 كاونتر للجوازات 60 كيلو متر للسيور. وسيتم تنفيذ برنامج جاهزية تشغيل المطار وفق خطة مبرمجة، بحيث يتم نقل جميع الخطوط الجوية من الصالتين الحاليتين إلى المنشآت الجديدة بكل سهولة وانسيابية. وستعزز هذه المرحلة فرص مشاركة القطاع الخاص في المشروع، وذلك من خلال الاستفادة من الطابع الحيوي (الديناميكي) للمشروع، وما يتيحه من التنوع والجودة العالية للنشاطات التجارية المختلفة عبر أعمال تطوير المطار الجديد. ما يساهم في إحداث فرص عمل جديدة. كما سيتم تنفيذ برنامج تجهيزات تشغيل المطار وفق خطة مبرمجة بحيث يتم نقل جميع شركات الطيران من الصالات الحالية للمطار الجديد، ويتضح أن هناك نفقا بأربعة مسارات تحت المدرج الأوسط لتسهيل وصول سيارات وآليات الخدمات الأرضية في منطقة المطار، بحيث تمنع حركة السير في منطقة المطار وستتحول من تحت الأرض عبر هذا النفق.