بعد أن انتصر الحق وصوتت الأغلبية الساحقة لصالح القرار العربي السعودي الذي يبحث عن حل جدي للأزمة السورية ويقدم تصورا أساسيا لانتقال السلطة بشكل سلس بوقف نزيف الدم، وحماية المدنيين من تداعيات سطوة الآلة العسكرية الوحشية التي لم تترك أخضر ولا يابسا إلا ودمرته في سورية. هذا بالنسبة لموقف الأغلبية الساحقة التي انتصرت للحق وصار الآن انتظارها لتنفيذ ذلك على أرض الواقع من خلال تحويل أغلبية الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى قرار ملزم من خلال تضامن دول العالم على دعمه وتأييده ومساندته ولكن ما موقف من وقفوا ضد الحق وانتصروا للظلم وناصروا العدوان والطغاة. أجل ما موقف هؤلاء، ألن يؤنبهم ضميرهم، ألن يحسوا بالألم وهم يشاهدون المجازر التي ترتكب بحق شعب لم يطالب بشيء سوى الحرية. هذه الفئة التي وقفت مع نظام بشار يجب أن تعرف الآن بأن الزمن لن يرحمها والتاريخ لن يغفر لها. فالحق والعدل مهما طال الوقت سيتغيران والشعب السوري لن يرحم قتلته ومساندي قتلته.