تفتتح شركة المياه الوطنية أول مختبر مركزي للكشف على المياه وتحليل نسبة التلوث بها على مستوى المملكة في جدة خلال شهر شوال المقبل، وذلك على مساحة تقدر 3600 متر مربع مقسم إلى قسمين إداري وفني يشرف عليها كوادر بشرية مؤهلة تم تدريبها خارج المملكة في عدة دول. وأوضح مدير وحدة أعمال جدة بشركة المياه الوطنية المهندس عبدالله العساف أن: «المختبر الإقليمي الذي يتضمن أحدث التقنيات في مجال تحليل المياه يخدم منطقة مكةالمكرمة، ومن حق المواطن أن يلجأ إلى المختبر عندما يشك في المياه المقدمة إليه وسيتم تقدم تقرير له بكل شفافية». وحول مراقبة وتحليل مصانع المياه، بين أنه: «سنغلق بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة أي مصنع غير مطابق للمواصفات العالمية في مجال معالجة المياه وتحليتها، وهناك لجنة ثلاثية لهذا الغرض تتكون من شركة المياه الوطنية، والأمانة، وهيئة الغذاء والدواء، وسيمنح المختبر بعد افتتاحه شهادة جودة (تصريح) لهذه المصانع، ولن تتمكن بعد ذلك من العمل دون الحصول على شهادة الجودة المطلوبة». وعن محلات بيع المياه وتعبئتها في الشوارع، قال: «ستكون الخطوة القادمة بعد الانتهاء من المصانع، حيث سيكون لهذه المحلات تنظيم خاص». واعتبر المهندس العساف حق التظلم والشكوى من خدمات الشركة مكفول: «لدينا قطاع خاص لاستقبال الشكاوى سواء من تأخر وصول المياه أو مشاكل الصرف الصحي وغيرها وهو متابع من قبلنا في جدة ومن الشركة في المركز الرئيسي في الرياض، ومن حق أي مواطن أن يتظلم ويشتكي من أي تقصير في الخدمة، والشكوى متاحة للجميع عبر الهاتف وجميع وسائط الاتصال الحديثة». ولم يخف المهندس العساف أن هناك تأخيرا في تقديم خدمة المياه عبر الهاتف المجاني للشركة، وقال: «اقدر واعتذر لإخواننا المواطنين، إلا أن هناك أمورا طارئة وخارجة عن الإرادة تجعلنا نتأخر في إرسال الصهاريج إلى طالبي الخدمة بسبب بعض الأعطال وارتفاع الطلب على المياه، ولكن في الأيام العادية يتم توفير الخدمة خلال نصف ساعة فقط، وخلال العشرة الأيام الأولى من شهر رمضان قدمنا 76 ألف صهريج لطالبي الخدمة، فيما تلقى مركز الاتصال أو ما يعرف باسم الكول سنتر 26 ألف اتصال طلب صهاريج بواقع 2900 صهريج يوميا، ناهيك عن الطلبات المباشرة لمحطات التعبئة الأربع في الفيصلية، ك 14، قويزة، بريمان». وعن الانكسار الذي حدث في أحد خطوط الشركة الرئيسية والذي تسبب في انقطاع المياه عن عدة أحياء أوضح أن هناك انكسارات: «الأول انكسار بخط قطره 1500ملم حدث في شرق كبري فلسطين يوم الخميس بتاريخ 5/7/2012م، وتم اتخاذ الإجراءات السريعة والطارئة من قبل مختصين ومؤهلين بالشركة وتم إصلاحه وبطريقة فنية عالية دون تركيب أي توصيلة، وحصلنا على الموافقة الفنية من الشركات المتخصصة في هذا الشأن وتمت إعادة تشغيل الخط صباح يوم الأربعاء الموافق 11/7/2012م، وللمعلومية الجزء المكسور تم بفعل خارجي (مقاول تنفيذ مشاريع)، وليس لسوء أو تآكل الأنبوب، أي أن الأسلاك المعدنية الداعمة بحالة سليمة، والثاني في تقاطع شارع فلسطين مع الأندلس بحي الحمراء بخط قطره 800 ملم بفعل مقاول خارجي أيضا تابع لجهة خدمية أخرى وتم تغيير الخط بالكامل وأعيد للخدمة خلال أربعة أيام». وحول شبكة الصرف الصحي أشار العساف إلى أنه: «تقدمنا كثيرا في جدة، حيث وصل عدد التوصيلات للمنازل إلى أكثر من 182 ألف توصيلة، والشبكة أصبحت تغطي أكثر من 90% من مساحة جدة ونحن نعمل على اختفاء الصهاريج الصفراء قريبا». وزاد: «نعمل حاليا على مشاريع التخزين الاستراتيجي، وهو مشروع بسعة 6 ملايين متر مكعب وبتكلفة 2.2 مليار ريال، ويتم تنفيذه على أربع مراحل، الأولى بسعة 1.5 مليون متر مكعب ويتكون من إنشاء أربعة خزانات بمنطقة بريمان وقد تم ترسية هذه المرحلة، والثانية ستكون في موقع خزانات الفيصلية، وأما المرحلتان الثالثة والرابعة فموقعهما سيكون في كيلو 23 طريق مكة القديم». وحول إغلاق محطات الخمرة لمعالجة الصرف الصحي، أضاف العساف: «محطات الخمرة 1 و2 و3 تم إغلاقها لإعادة بنائها من جديد، لكن قبل إغلاقها تم تشغيل محطة الخمرة 4 وهي تعالج 250 ألف متر مربع، والآن افتتحنا محطة معالجة الصرف الصحي الصناعي وهي تعالج 50 ألف متر مكعب، والعمل جار على إنشاء محطة معالجة المطار رقم 2 بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 500 ألف متر مكعب». وعن الخلافات بين الشركة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حول خط النقل البحري، قال المهندس العساف: «ليس هناك أي خلاف كانت هناك شروط ونحن ملتزمون بالشروط التي حددت لنا، حيث نصت على استخدام المصبات وقت الطوارئ، وتم أخذ تصريح من الرئاسة والاتفاق تم في اجتماع اللجنة الخماسية التي ضمت الشركة والرئاسة وعدة قطاعات حكومية، والآن بدأنا في المصب الجنوبي وقريبا المصب الشمالي».