اعتبر عدد من الخبراء السياسيين الأمريكيين في تصريحات ل«عكاظ» أن مشروع القرار السعودي (العربي) الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة أمس يمهد لتحرك دولي واسع ويوجه رسالة واضحة لروسيا والصين اللتين تعرقلان اتخاذ قرارات في مجلس الأمن الدولي. وقال السفير ريتشارد بيرت المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكى إبان فترة الرئيس الأمريكى جورج بوش الأب إن القرار الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة مهم كونه البديل الوحيد الآن أمام الأممالمتحدة بعد أن أوصدت كل من روسيا والصين الباب في مجلس الأمن الدولي ثلاث مرات متتالية أمام مشاريع لقرارات كان يمكن لها أن توقف نزف الدماء للشعب السورى والتي نرى أنها ما زالت تسيل حتى اليوم. وأضاف أن القرار الذي أيدته 133 دولة يمثل رسالة مهمة وواضحة لكل من روسيا والصين بأن معظم دول العالم ترى أن ما قامت به كلا الدولتين باستخدامهما للفيتو فى مجلس الأمن لمنع صدور قرارات مهمة لوقف العنف فى سوريا هو فعل لا تقبل به معظم دول العالم ولا تؤيده وأنها أخذت بمسؤوليتها فى اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار يدين أعمال العنف فى سوريا ويعيد إلى الأممالمتحدة مصداقيتها وتضافر جهود دولها في التوصل إلى قرار يدين أعمال العنف في هذا البلد ويدعو إلى التوصل إلى وقف هذه الأعمال واللجوء إلى بذل المزيد من الجهود الدولية بهدف إعادة الاستقرار لهذا البلد. أما السفير إدوارد ووكر المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكى إبان فترة الرئيس جورج بوش الابن فقال إن القرار يصب في صالح الشعب السوري المغلوب على أمره ويمهد لتحرك دولي واسع على نطاق الدول التي صوتت لصالح القرار لفتح آفاق المساعدات الإنسانية الدولية من جهة أمام السوريين والعمل على حشد الجهود الدولية للعمل على وقف أعمال العنف ضد هذا الشعب الأعزل. واعتبر ووكر أن القرار قد احتوى على الكثير من النقاط الهامة والإيجابية والتى تعد كلها لصالح الشعب السوري وأنه يأمل أن تتضافر الجهود الدولية بعد أن خرج هذا القرار إلى النور من أجل وضع آلية تحشد فيها الإرادة الدولية للتوصل إلى وقف أعمال العنف ضد قصف النظام السوري لشعبه. وأضاف السفير ووكر: إن هذه الخطوة هي خطوة إيجابية ومهمة ولا بد أن تأتي خطوات أخرى تابعة لها من أجل الخروج بحلول عملية على أرض الواقع للسوريين على أرضهم.