علن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم الجمعة أن ثقة العالم اهتزت بعد الفيتو الروسي الصيني ضد مشروع قرار بشان سورية ,واصفا الخطوة التي اتخذتها موسكو وبكين في مجلس الأمن الدولي بأنها بادرة غير "محمودة". وانتقد العاهل السعودي ,في كلمة أذاعها التلفزيون السعودي, حق النقض (الفيتو) الذي استخدمته روسيا والصين ضد قرار بشأن سورية في الأممالمتحدة , واصف إياه بأنه بادرة غير "محمودة", مشيرا إلى أن ثقة العالم في الأممالمتحدة قد اهتزت بعد الفيتو الخاص بسورية". وكانت روسيا والصين استخدمتا السبت الماضي حق النقض الفيتو للمرة الثانية ضد مسودة قرار في مجلس الأمن وزعته المغرب وصاغته عدة دول أوروبية وعربية تؤيد المبادرة العربية الجديدة حول سورية, الأمر الذي أثار استنكارا دوليا شديدا. وكانت المملكة العربية السعودية طالبت الاثنين الماضي بضرورة اتخاذ "إجراءات حاسمة" لوقف ما أسمته "بنزيف الدم" في سورية، وذلك بعد فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار يدعم المبادرة العربية الجديدة حيال هذا البلد. وكانت السعودية دعت مؤخرا سورية للتعاون مع الجامعة العربية لمعالجة الأزمة فيها, محذرة من تكرار السيناريو الليبي, مشددة على أهمية تضافر الجهود للوقف الفوري للعنف و تلبية مطالب الشعب السوري المشروعة. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي استدعت سفراءها من سورية، وطالبت أيضا من سفراء سورية مغادرة أراضيها, وذلك بعد الفيتو الروسي الصيني الخاص بسورية. وتتهم السلطات السورية "جماعات مسلحة" مدعومة وممولة من الخارج هي من تقوم بأعمال قتل وعنف وتخريب في البلاد ,بهدف بث الذعر والفوضى بين المواطنين وزعزعة امن واستقرار الوطن. وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 10 أشهر تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأممالمتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية باكثر من 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.