وصف الشاعر والقانوني مسعد بن صالح العنزي المجتمع السعودي ب«المثقف والقابل للتطوير ومواكبة التقنية». وأوضح العنزي في ندوة (تطلعات الشباب المثقف في بلادنا) التي نظمها النادي الأدبي في تبوك أن الثقافة تشمل المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف والقدرات والعادات التي يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع، مبينا أن تطلعات المثقفين العناية بالأدب وفنون الشعر والرواية والنقد، مشيرا إلى تطوير ثقافة المجتمع من خلال عرض نماذج ثقافات الشعوب الأخرى والعناية بترجمة الأدب العالمي والإبقاء على الرابط المشترك بين الفرد والكتاب وتطوير الثقافة الحقوقية للمجتمع وأهميتها في بنائه وتطوره. من جانبه، طالب المشارك الآخر في الندوة أحمد الزهراني بربط المؤسسات الثقافية بالمؤسسات التربوية بشكل مباشر، موضحا أن تطلعات الشباب تكون بتهيئة البيئة الثقافية وإقامة الدورات التي تنمي مهاراتهم الإبداعية، ومنحهم حقهم في إقامة المحاضرات والمشاركة في تنظيمها وتمكينهم من ممارسة نشاطهم الثقافي داخل المؤسسة وخارجها، ومنح المطبوعة الأدبية مساحة كبيرة لممارسة مهارات المثقفين من كتابة إبداعية أو مهنية. وفي الصالة الثقافية النسائية أقيمت ورقة عمل للدكتورة منى ماطر الجهني بعنوان (حل المشكلات)، ومسرحية عن (المدارس الخاصة .. السلبيات والإيجابيات) تأليف وإخرج وتدريب حسنة الشهري تضمنت فصلين ومشهدين لكل فصل. ومن جانب آخر، اختتمت البارحة الأولى نشاطات (المقهى الثقافي الشبابي) الذي نظمه أدبي تبوك واستمر خمسة أيام. وتضمن الحفل الختامي في صالتي الرجال والنساء: نصوصا شعرية للشعراء الدكتور موسى العبيدان وعبدالرحمن الحربي وزاهر البارقي، ومجموعة من القصص لعلوان السهيمي وسناء فتح الباب ونورة الشتوي ولطيفة الحارثي وروان عيد ومها الميهوبي ونجوى عتودي. وفي ختام الحفل كرم نائب رئيس النادي عبدالرحمن العكيمي المشاركين في المقهى الثقافي الرجالي، وفي القاعة النسائية كرمت الدكتور عائشة الحكمي المشاركات في المقهى.