يبدأ وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا اليوم جولة ستقوده بعد تونس والقاهرة إلى الأردن وإسرائيل حيث سيطغى على محادثاته الملف النووي الإيراني ومخاطر امتداد النزاع السوري إلى المنطقة. يأتي ذلك، فيما ذكرت صحيفة هارتس الإسرائيلية أمس أن مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون اطلع نتنياهو على خطط واشنطن لشن هجمة وقائية على المنشآت النووية الإيرانية. وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤول أمريكي كبير أن دونيلون التقى نتنياهو لثلاث ساعات في القدس قبل أسبوعين واطلعه على تفاصيل القدرات العسكرية الأمريكية لمهاجمة المنشآت الإيرانية الواقعة تحت الأرض. وأضافت أن دونيلون سعى للتوضيح أن الولاياتالمتحدة تتحضر بشكل جدي لإمكانية أن تصل المفاوضات إلى طريق مسدود وعندها سيصبح العمل العسكري ضروريا. ومن المتوقع أن يبحث بانيتا والمسؤولون الإسرائيليون في النزاع في سورية فيما أرسلت تل أبيب تعزيزات إلى هضبة الجولان السورية المحتلة وشددت التدابير الأمنية على طول خط الهدنة. من جهة أخرى، حثت الإدارة الأمريكية المعارضة السورية على الامتناع عن تفكيك الأجهزة الأمنية والحكومية التابعة للنظام الحاكم بشكل كامل لتفادي وضع مماثل للوضع في العراق في حال مقتل الرئيس بشار الأسد أو إجباره على التخلي عن السلطة. في إشارة إلى اقتراب موعد سقوط نظام الأسد. وفي ظل هذا التوتر القائم في المنطقة، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم وصل إلى طهران لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين، بينما تواجه سورية حركة تمرد تحاول قمعها. وأكد وزير الخارجية السوري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي في طهران أن الجيش السوري سيقضي على المتمردين، حسب وصفه. وأضاف لقد تجمعت كافة القوى المعادية لسورية في حلب لمقاتلة الحكومة وسيتم القضاء عليها بلا شك.