فيما لا تزال جثة إيمان محمد 40 عاما، تنتظر في ثلاجة الموتى الدفن لأكثر من 17 يوما، بسبب رفض زوجها ذلك، مطالبا الطب الشرعي بالإسراع في إنهاء التحقيق مع مستشفيين حكوميين اتهمهما بالاهمال، لازالت اللجنة الطبية المشكلة للتحقيق تتخذ إجراءاتها ببطء. وكانت مديرية الشؤون الصحية بجدة قد فتحت التحقيق في شكوى وافد من جنسية عربية، يتهم فيها المستشفيين بالتسبب في وفاة زوجته الأربعينية، بعد إهمالهما حتى تلوث دمها بالجراثيم واجراء عمليات جراحية دون موافقته، مما تسبب في شللها قبل الوفاة، حيث نقلت لهم بعد سقوطها من الدور الرابع. وقال مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود «هناك جهة مختصة للبت في شكاوى المرضى ضد المستشفيات المتهمة، وأن اللجنة المعنية بدأت في اجراءات التحقيق وسحب ملف المريضة، من أجل إحالته الى أطباء مختصين للنظر فيه ورفع نتائج التحقيق والتأكد من الاتهامات ضد المستشفيين». من جانبه قال رسمي أبو القاسم زوج المتوفاة «إن اللجنة المكلفة بالتحقيق تطالبه بسرعة دفن زوجته التي مضى على وفاتها 17 يوما»، لافتا إلى أن اللجنة أكدت له أن اجراءات التحقيق قد تطول، مشيرا إلى انه يرفض ذلك حتى يتمكن الطب الشرعي من معرفة سبب الوفاة أولا ثم إكمال اجراءات التحقيق. وأضاف أن زوجته نقلت الى طوارئ مستشفى حكومي، وفي الوقت نفسه فتحت الشرطة التحقيق في سقوطها من الدور الرابع لتلقي العلاج وساءت حالتها ثم أخرجها المستشفى دون موافقتي، بحجة عدم وجود أسرة شاغرة، وأن حالتها لا تستدعي متابعة علاجها في المستشفى، بالرغم من أن جروحها عميقة في الظهر وأسفل العمود الفقري والقدمين والساقين إضافة لتقرحات والتهابات واصابتها بالشلل، ثم نقلت بسيارة الإسعاف الى المنزل، واضطررت أن أقدم لها الرعاية الطبية مع أفراد أسرتي البالغ عددهم خمسة أطفال لم يتجاوزوا 16 عاما، حيث جهزنا لها سريرا وعدة كراسي متحركة وأنواع كثيرة من المطهرات والأدوية لعلاج جروحها العميقة التي أصبحت تنزف وتسوء يوما بعد يوم، وحاولنا بطرق مختلفة علاجها عن طريق الأعشاب وغيرها. وأوضح أن حالتها لم تتماثل للشفاء، فتوجهت بها إلى مستشفى حكومي آخر، وكانت حالتها سيئة ودخلت الى المستشفى وتم اجراء بعض التنظيفات لها والتهبت جروحها ووقف الأطباء عاجزين يطالبوني بإخراجها الى مستشفى حكومي آخر فرفضت حتى أقنعوني ثم أخرجتها للمنزل فتوفيت. وزاد، توجهت الى مديرية الشؤون الصحية وتقدمت بشكوى رسمية ضد المستشفى الأول والثاني بسبب الاهمال والسماح لها بالخروج حتى تضاعفت الحالة والعمليات التي أجريت لها دون علمي وبعدها لقيت حتفها، مؤكدا ان المستشفى «يحاول الآن بكل الوسائل توقيعي على أوراق دفن زوجتي واستلام الجثة وواجهتهم بالرفض حتى تبدأ اجراءات التحقيق».