بين أسباب «مبررة» وأخرى «غير مبررة»، تستمر أسعار مختلف السلع والمنتجات تحركها الحرب نحو الارتفاع في السوق السورية، في الوقت الذي تزيد فيه الحالة الاقتصادية والمعيشية للمواطن السوري سوءا مع انضمام العديد من العاملين إلى صفوف البطالة، بينما عبر العديد من التجار عن تردي أوضاعهم نتيجة الاختلافات اليومية في أسعار المنتجات التي يتحكم بها المستوردون وأثر ذلك على هوامش أرباحهم، بالمقابل تؤكد الجهات الحكومية «ضرورة تعاون المواطنين للقضاء على الشطط في الأسعار وضبط السوق مجددا». ومن الحلقة الأضعف في الأزمة الاقتصادية (المواطن) قال أحمد (موظف في إحدى الجهات العامة)، إن «الأسعار تشهد منذ أشهر ارتفاعا إلا أنه في الفترة الأخيرة يمكن أن نقول إن الأسعار وصلت إلى ارتفاعات جنونية فقد تجاوز كيلو السكر 100 ليرة والبيض 300 ليرة»، مشيرا إلى أن «بعض المواد التي يحتاجها الإنسان بشكل يومي ارتفعت بنحو 100%». فيما تجتهد مها يوميا في السير لمسافة طويلة وسط الازدحام بحثا عن السعر الأنسب لوضعها، وقالت مها موظفة في القطاع الخاص وربة منزل إنه «أقصد سوقا محددا رغم الازدحام الشديد وصعوبة اجتيازه، فقط لأن أسعاره مقبولة مقارنة بالمناطق الأخرى». وتابعت (ربة المنزل) إنه «اشترى يوميا كمية معينة من حاجاتي حسب طاقتي على حمل المواد لأنه يتوجب علي السير مسافة طويلة لأصل لمنزلي»، مشيرة إلى أن «أسعار مواد التنظيف والخضار والفواكه ارتفعت بشكل غير معقول، وفرق الأسعار بين محل وآخر واضح جدا».