وصف الدكتور هشام قنديل المكلف بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة العلاقات الاستراتيجية بين بلاده والمملكة بالركيزة الأساسية لدفع التعاون العربى المشترك وتحقيق النهضة الاجتماعية. وقال قنديل في تصريح ل«عكاظ» إن البلدين الشقيقين يملكان رؤية للنهضة العربية وسوف يسعيان لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، لافتا إلى أن التعاون المصري السعودي سيستمر على كافة المستويات وستكون للاستثمارات السعودية أولوية خاصة ورعاية كاملة من حكومته. وحول أبرز الملفات المطروحة أمام الحكومة التي سيشكلها قال: إن أهمها عودة الأمن والاستقرار ونقل مصر إلى مرحلة جديدة أفضل، مضيفا أن الفترة المقبلة ستشهد تحقيق عدالة وشفافية وسوف يتم إعطاء كل ذى حق حقه. وإضافة إلى الملف الأمني تبقى العلاقات المصرية الخارجية وتنمية المجتمع في مقدمة الأولويات، ولدينا مشروعات جاهزة ومدروسة وسوف يتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة وسوف نسعى لتحقيق التوازن بين المشروعات التنموية والعدالة الاجتماعية. وأفاد قنديل في حساب منسوب له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي سيتولى حقيبة الدفاع في الحكومة الجديدة وتم التوافق مبدئيا على أن يكون خيرت الشاطر (نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين) نائبا لرئيس مجلس الوزراء. وأضاف «لا بد أن تتوحد كل القوى الوطنية من أجل نهضة الدولة، ولا يجب أن نخضع لانتمائنا السياسي أو الآيديولوجي أو الحزبي .. فقط مصر». ورأى أن المشكلة الأساسية للمعارضين تكمن في كل ما هو إسلامي أو يتبع الإسلام شكلا أو موضوعا، مضيفا أنا لست منتميا لتيار الإخوان المسلمين. وقال قنديل في مؤتمر صحافي البارحة إن الرئيس محمد مرسي على تواصل مستمر مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بخصوص اختيار وزير الدفاع في الحكومة الجديدة. وحول منصب وزير الداخلية قال إن الوزير الحالي (اللواء محمد إبراهيم يوسف) قام بجهد طيب فيما يخص الأمن والاستقرار في الشارع، لكن هناك الكثير الذي يجب عمله». وأشار إلى أن رئيس الحكومة مختص باختيار جميع الوزراء في الحكومة الجديدة، والقرار النهائي لرئيس الجمهورية. وأكد أن حكومته في المقام الأول ستكون حكومة تكنوقراط، وأن الكفاءة هي المعيار الأساسي في اختيار الوزراء وسيكون هناك توازنات تتم مراعاتها، مشيرا إلى أن التشكيل سيكون بالتنسيق التام مع رئيس الجمهورية. وأضاف «كنت عضوا في حكومتي شرف والجنزوري وأحب أن أتوجه لهما بالشكر والتقدير على الجهد المبذول في تلك الفترة الصعبة التي لم تمر بها مصر في أية حقبة من الزمان وحكومة الجنزوري كانت تعمل لآخر دقيقة وهذا جهد وطني كبير ومشكور». وكان الرئيس المصري محمد مرسي استقبل وزير الموارد المائية والري في حكومة تسيير الأعمال الدكتور هشام قنديل الذي أعلن في وقت سابق أمس عن تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة وهي الأولى التي يكلفها الرئيس منذ توليه الرئاسة رسميا في 30 يونيو (حزيران) الفائت. وانتقدت تيارات ونشطاء سياسيون محسوبون على القوى الليبرالية واليسارية، تكليف قنديل بتشكيل الحكومة بسبب افتقاده التاريخ السياسي، وافتقاده الخبرة المطلوبة للمنصب الرفيع على حد قولها.