تحت أشعة الشمس الحارقة وفي نهار رمضان، يجلس باعة الأغنام بسوق الغنم بالمدينةالمنورة، بحثا عن مصدر رزقهم الذي يتأرجح مع ارتفاع قيمة الأعلاف، حيث ترتفع أسعار المواشي ومع هبوطه، تهبط أسعار المواشي. «عكاظ» تجولت في سوق الأغنام لرصد الأسعار التي شهدها السوق مؤخرا، والتي تزامن ارتفاعها مع شهر رمضان المبارك الذي يزداد فيه الإقبال على شراء الأغنام بجميع أنواعها. بداية، أكد أبو عبدالله (تاجر أغنام السواكني) أن أسعار الأغنام هذا العام ارتفعت عن العام السابق بسبب ارتفاع سعر الأعلاف، مشيرا إلى أن سعر الطلي الواحد وصل إلى 1250ريالا، منوها أن التذمر الذي انتاب المواطنين ليس في أيديهم. قفزة أسعار من جهته، أشار حمدان الرشيدي إلى أن سوق الأغنام يشهد ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، مرجعا السبب إلى قلة البهائم وارتفاع سعر الأعلاف الذي جعلنا نزيد من أسعار الأغنام التي قفزت أسعارها من 900 ريال إلى 1200ريال. وعن أكثر الأنواع التي يكثر الطلب عليها أجاب «كل الأنواع يكثر عليه الطلب ولكن النعيمي والسواكني والحري من الأنواع التي يرغبها الكثيرون». من جانبه، أوضح أبو علي أن سعر (الحري) وصل إلى 1500ريال فيما وصل سعر النعيمي الى 1200وتتفاوت الأسعار من بائع لآخر، مبينا أن الإقبال بات ضئيلا بسبب ارتفاع الأسعار وأنهم يقضون اليوم بأكمله في انتظار زبون أو اثنين للشراء منهم. إلى ذلك، بين المواطن حسين الأنصاري أنه لم يتفاجأ من ارتفاع الأسعار الذي اعتاد عليه أوقات المواسم كشهر رمضان وشهر ذي الحجة، وانخفاضها باقي الأشهر مشككا في قضية ارتفاع أسعار الشعير. ويتذمر أحمد حمدان من ارتفاع أسعار الأغنام عن العام الماضي، حيث يرغب أحمد في شراء الطلي النجدي الذي يصل سعره إلى ما يقارب ألفي ريال في بعض الأوقات. من جهته، أوضح خالد بن علي قمقمجي مدير عام فرع وزارة التجارة بالمدينةالمنورة، أن فرق الفرع تراقب السوق والأسعار وتتلقى أي شكوى في هذا الخصوص وتتعامل معها ضمن الإجراءات المتبعة.