قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إنه إذا سقط بشار الأسد فإن المنطقة ستخسر طاغية شرسا فيما ستفقد إيران حليفا محوريا. كما أن ذلك قد يشكل نهاية ثقافة سياسية كاملة. وأضافت أن سقوط الأسد سيؤدي إلى تحول جذري في سوريا، بكل تأكيد، ولكنه ستكون له تداعيات واسعة على كافة أرجاء المنطقة، وخصوصا الدول المجاورة لسوريا أي الأردن والعراق ولبنان وتركيا وإسرائيل. أي أن حرب سوريا اليوم هي معركة الشرق الأوسط بأسره.من جهة أخرى، نشرت صحيفة غارديان البريطانية تقريرا أمس قالت فيه إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أصبح في حكم المنتهي، غير أن 40 سنة في ظل نظام فاسد، بسط سيطرته عبر الخوف والقتل، قد خلف فراغا خطيرا. وأضافت الصحيفة أن ميزان القوة في سورية تغير للأبد، عقب تفجير مقر الأمن القومي وسط دمشق، ومصرع أربعة من كبار القادة الأمنيين وإصابة آخر بجروح بليغة، وهو أمر لم يكن أحد يتوقع حصوله في دولة خاضعة لحكم شمولي وقمعي منذ أكثر من أربعة عقود. ويقول الخبراء إن الخوف، الذي كان المكون الرئيسي لطول بقاء النظام، لم يعد يشكل المادة اللاصقة القادرة على إبقائه متماسكا. وهناك اليوم شعور مشترك بين الدبلوماسيين والقياديين في الجيش السوري الحر، بأن نوعا من التحفيز قد جرى التوصل إليه، ربما حتى قبل أن يكون أحد مستعدا له. أما بالنسبة لتركيا فهي لا تريد منح الأكراد السوريين ذريعة للدفع أكثر باتجاه إقامة دولتهم المستقلة، الأمر الذي يعني أن أنقرة سوف تتورط في النزاع السوري إذا شعرت بأنها مهددة. أما فكرة إنشاء دويلة علوية، فهي واردة أيضا لكنها لن تكون قادرة على البقاء لأنها ستكون معزولة ومرفوضة من جانب تركيا.وهناك من يزعم أنه إذا كان المطلوب تفادي الوقوع في المحظور ،فلا بد من اختيار رجل قوي على رأس السلطة، وهذا الرجل هو العميد المنشق مناف طلاس ،الصديق القديم للرئيس بشار ولعائلته. ويضيف هؤلاء أن دروس العراق توضح أن الشخصيات البارزة في النظام السابق لا يمكن استبعادها إذا كانت هناك رغبة في بناء الدولة.