الشريف خالد بن هزاع بن زيد اعتدنا وتعودنا من بعض المسؤولين أن يبدأ المشروع، ثم لا يسأل إن كان التنفيذ يسير في موعده، أو أنه من النوع المطاطي في الوقت والمواصفات والشغل من الباطن، وربما يتعثر المشروع ويصبح هو وملايين الريالات (في خبر كان)، وتطير كالدخان. وما أكثر ما رصدته «هيئة الرقابة والتحقيق» عن مخالفات إدارية مستمرة في إهدار المال العام وكأنها (عادات ريما)، وصخب إداري تسمع له جعجعة ولا ترى منه طحينا. للأسف هذا ماعانته بعض من جاونب جدة لسنوات، حتى آن لها عودة الروح وبشرى البهاء، وعاد لسكانها وزوارها الفرح والأمل بمنظومة الإنجازات الحضارية والمشاريع الاستراتيجية، مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي يقود منطقة مكةالمكرمة ومنذ اليوم الأول برؤية وثابة وعزيمة صادقة. دعونا ننظر للواقع بعقول واعية منصفة لما أنجزه سموه في المنطقة من تنمية متوازنة، تضخ في أرجائها عشرات وعشرات المليارات خلال أعوام لا تزيد على أصابع اليد الواحدة.. يقود اجتماعات وورش عمل وجولات ميدانية لا تتوقف لكافة المحافظات حتى أبعد نقطة فيها، متفقدا أحوالها وحاجات أبنائها وتطلعات شبابها وينجز أحلام البسطاء والفقراء.. يستمع للمواطن ويرسي مشروعات ويتابع مراحلها ويدشن الجديد من المدارس والكليات والطرق ومشاريع المياه والكهرباء والصحة والإسكان والخدمات والمرافق البلدية وغيرها. وفي جدة نتأمل بعمق كيف أوقف الأمير خالد الفيصل وبكل حزم (دحرجة) المسؤولية بين الأجهزة الحكومية في مشاريع مصيرية، واقتحم بشجاعته وعزيمته مشكلات وأزمات عضالا كانت داء العروس وكابوس أهلها، بل عوراتها بين سائر المدن مع الأمطار والسيول وغياب الصرف الصحي ووسائل النقل العام الحديثة وانسداد شرايين الشوارع (فداواها بالتي كانت هي الداء)، وانطلقت قاطرة المشاريع المتزامنة في جوف الأرض وفوقها. وهكذا وصلت الرسالة لكل مسؤول في المنطقة بأن الرؤية أولا، وبأن المتابعة مستمرة من أميرها شخصيا والتأكيد على الشفافية وتحفيز النجاح، ولا مجال للفشل طالما خلصت النية وصدقت العزيمة ولا تغاضي عن إهمال أو فساد، ولا مكان للأيدي المرتعشة في الإنجاز صوب العالم الأول .. لذا نتمنى من كل مسؤول أن يترك الأفعال تتحدث، وهذه هي مدرسة خالد الفيصل حيث الرؤية والفكر في الإدارة والتنمية، يبثها كثقافة حياة وعمل ومسؤولية.. إنه القوي الأمين وفقه الله.