كشف رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر آل تويم ل«عكاظ» عن أن الجمعية رصدت ارتفاعا في الأسعار مع قرب حلول شهر رمضان تجاوز 30 في المئة، مؤكدا أنه يجب الانتباه إلى هذا الارتفاع ومعالجته من قبل الجهات المختصة حتى لا يتضرر المستهلك. إلى ذلك، شكا عدد كبير من المواطنين والمقيمين من زيادة أسعار بعض المواد الأساسية في شهر رمضان المبارك مثل التمور والقهوة والهيل والمكرونة والزعفران والحلويات والطحين، حيث تجاوز سعر الكليو الواحد من الهيل مبلغ 100 ريال والقهوة 70 ريالا. «عكاظ» قامت بجولة على عدد من الأسواق والسوبر ماركت الكبيرة للاطلاع على الأسعار وأخذ آراء المواطنين، حيث أكد أحمد الشمري أنه منذ اقتراب الشهر الكريم بدأ بعض أصحاب المحلات برفع الأسعار بشكل كبير وخاصة في محلات العطارة التي تبيع القهوة والشاي والهيل وهي منتجات يكثر عليها الطلب في شهر رمضان، متسائلا عن غياب وزارة التجارة والصناعة وفرق التفتيش لضبط الأسعار ومنع استغلال المواطنين وإقبالهم على شراء هذه المواد. وقال عبدالله الفريح إن الباعة الوافدين في هذه المحلات يفرضون أسعارهم دون خشية من المحاسبة نتيجة التراخي معهم وعدم الصرامة في تطبيق الأنظمة الرادعة بحق المغالين في أسعار المواد الغذائية والمستغلين لموسم رمضان لتحقيق أرباح كبيرة على حساب المستهلك البسيط. وذكر وليد الرباح أن الأسعار مرتفعة جدا وأنه اضطر إلى تأجيل شراء بعض الحاجيات لرمضان بسبب ارتفاع أسعار مواد رمضان مثل الشوربة والتمور والقهوة مطالبا بوقفة حقيقية للجهات المختصة ضد هذا العبث والاستغلال ولا بد من تشكيل فرق تفتيش على مدار الساعة لمنع هؤلاء من زيادة الأسعار. وأضاف أحد الباعة يدعى حسن (يمني الجنسية) أن رمضان موسم للبيع وأن جميع المحلات الخاصة بالأغذية والأطعمة ترفع الأسعار بسبب الإقبال الكبير وهو أمر طبيعي لتعويض فترة الركود خلال الفترة الماضية من العام ، مؤكدا أن كثيرا من الزبائن يبدي تذمره من هذه الأسعار ولكنه في النهاية يرضخ ويقوم بالشراء.