تلعب الزوجات دورا مهما وحيويا في تغيير حياة المشاهير ويؤثرن بنسبة كبيرة في تقرير المصير لعدد كبير منهم، وما فتئ نجوم الكرة في الوقوع في فخ مزاجية نسائهم وظروفهن الخاصة ومدى تأقلمهن وقابليتهن للعيش ومرافقتهم في تنقلاتهم المتكررة التي تفرضها قواعد اللعبة الاحترافية وإغراءات المال والحياة الرغدة، ولم ولن يكون مصير النجم البرازيلي الذي فاوضه الاتحاد السعودي أخيرا دي سوزا ورهن مصيره بقرار زوجته الأخير من نوعه، إذ أن كثيرا من الأسماء الكبيرة في عالم الكرة رضخت لمثل هذه المطالب وطوحت بالكثير من الفرص والعروض الضخمة وغيرت مجرى النجوم. في السطور التالية نسلط الضوء على عدد من الرياضيين الذين لم يفلتوا من هذه المطبات وسلموا راية تقرير المصير للحسناوات، متنازلين عن رغبتهم والمعايير الاحترافية خاضعين للمزاجية والظروف الأسرية، فضلا عن أولئك الذين تجاوزوها ولم يكترثوا بها : حيرة هيغوايين واختبار بيرسي ظل قرار اللاعب الأرجنتيني هيغوايين حائرا لفترة طويلة، إذ ما زالت قناعات خطيبته سوليداد فاندينو تحيره دائما في اتخاذ قراراته، ولم ترغب في أي مفاوضات أجريت معه من الإيطاليين وكانت مصدر رفض لهم ورضخ اللاعب الأرجنتيني لها وفضل البقاء في النادي الملكي طيلة السنوات الماضية، غير أن قناعات سوليداد بشأن رغبته في رحيله إلى إنجلترا تبدو الرائجة هذه الأيام في ظل العروض التي تلقاها من تشيلسي ويعيش اللاعب صراعا بين رغبته في الرحيل أو الارتهان إلى مزاج خطيبته الصعب ورغبته في مواصلة النجاح مع النادي الإسباني. في المقابل يخضع النجم روبن فان بيرسي مهاجم آرسنال لاختبار في مواجهة زوجته المغربية بشرى البالي، التي تحثه على البقاء مع ناديه الحالي وتطالبه بالالتزام للنادي، ونقلت صحيفة ذا صن البريطانية عنها قولها «آرسنال وقف بجانب روبن عندما كان يمر بفترة صعبة، لذلك ينبغي عليه سداد هذا الدين قبل التفكير في أندية أخرى، نحن سعداء هنا وأطفالنا سعداء في لندن، وهو ما قد يجبر اللاعب على إعادة النظر في قراراته أو ربما سيلجأ للقبول بأي عروض منافسة من أندية إنجليزية تقطن لندن». أما النجم البرازيلي ريكاردو كاكا ظهر واضحا عليه انعكاس رحيله إلى الريال قبل موسمين، إذ عانى من تذمر زوجته كارولين المستمر من حياتهما في إسبانيا، ووفقا لتقارير صحفية فإن كارولين تضغط بقوة من أجل عودة اللاعب إلى ميلانو، حيث وجدت أن البيئة التى يعيش فيها كاكا ليست مريحه لها أو له، سيما وأنها كانت السبب الرئيسي لبقائه مه الميلان فترة طويلة وكانت وراء رفضه كل العروض، ويعول أنصار الريسونيري على زوجته لدعمه في المرحلة المقبلة والمساهمة في إقناعه بالمغادرة إلى الميلان من جديد والقبول بأي تنازلات. تمرد ورضوخ وقادت زوجة الهولندي كلارنس سيدورف لاعب ميلان الإيطالى إلى القبول بالانتقال إلى نادى بوتافوجو البرازيلي بعد رحيله من الروسونيري رغم العروض الصينية المميزة والمغرية، وفضلت السيدة البرازيلية أن تستقر وزوجها في بلادها، وهو ما أكده اللاعب الذي قال إنه احترم قرار زوجته وأطفاله وفضل العرض البرازيلي رغم أنه لا يقارن بعروض الأندية الصينية حرصا على الاستقرار النفسي. يأتي ذلك في الوقت الذي ضرب فيه اللاعب العاجي ديدييه دروجبا مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي سابقا، رغبات زوجته لالا دياكيتا عرض الحائط، بعد أن طالبته البقاء مع تشلسي أو أي من أندية لندن لصعوبة التعايش مع الوضع غير المستقر سيما في الصين، وضرورة توفير الاستقرار للأطفال وفضل الركض خلف المال والقبول بالعرض المغري لشنغهاي، وعبرت لالا عن عدم تأييدها لفكرة انتقال زوجها إلى ناد آخر بعيدا عن العاصمة الإنجليزية لندن، حيث يعيشون منذ 4 سنوات المدة التي قضاها دروجبا داخل أسوار الستامفورد بريدج، الأمر الذي دفع بها للامتثال لقرار زوجها وقبلت بانتقالها إلى بكين، مشيرة إلى أن أصعب مشكلة تواجه زوجة لاعب كرة قدم المحترف هي غيابه المتكرر خلال الموسم الكروي. بينما حفزت زوجة النجم الأرجواني فورلان زايرا نارا اللاعب للانتقال إلى البرازيل لقربها من بلدها وموطنها الأرجنتين الذي تشكل فيه شعبية جارفة وترغب في الاستقرار خلاله. عالميون في الخليج خليجيا أخفت زوجة السويدي كريستيان ويلهامسون المحترف سابقا في صفوف نادي الهلال السعودي بريقه بعد أن دخلت في تجاذبات معه، أقحمته في مشاكل مع إدارة ناديه حين علق استمراره مع ناديه وتمديد عقده بموافقة زوجته التي تجد صعوبة في التأقلم والعيش في الرياض، وغادر بسببها معسكر الفريق في أبها قبل موسمين واضطره للسفر أثناء الموسم لإقناعه بذلك، رغم أن ويلهامسون لم يجد شخصيا صعوبة في التأقلم داخل الرياض أو بقية مدن المملكة، على النقيض من أوكسانا اندرسون التي لوحت بالانفصال عنه وهو ما أجبره على القبول بانتقاله معارا إلى قطر قبل العودة إلى السويد. وأجبرت زوجة اللاعب البرازيلي نجم فلومنزي حاليا تياجو نيفيز زوجته على الرحيل والعودة لبلاده بعد موسم مميز ورائع قضاها مع النادي العاصمي، حيث وافقت على المجيء مشترطة العودة سريعا وهو ما كان رغم تعدد أعذار اللاعب أكثر من مرة وتحججه برغبة الانضمام للمنتخب البرازيلي. ولعبت زوجة خوان بابلو بينو لاعب النصر دورا كبيرا في إقناعه بالرحيل وعدم مواصلة عقده مع النادي وتنازله عن بقية عقده، وغادر العاصمة بعد مخالصة مالية بالتراضي فيما بينها وبين اللاعب. وهو ذات الحال مع اللاعب كماتشو الذي غير وجهته من جدة إلى البرازيل لرغبة زوجته البقاء هناك، حيث استقر وباتت متأقلمة مع سكان أحياء مدينة الرياض.