أكد ل «عكاظ» عدد من أعضاء مجلس الشورى على ما تمثله المملكة من مكانة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما حققته من إنجازات يشار إليها بالبنان بين مصاف الدول وكذلك ما تحققه من نمو اقتصادي في الوقت الذي تعاني فيه العديد من الدول الأوروبية من نكسات اقتصادية تهدد اقتصاديات تلك الدول. وقالوا إن الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات ضروري أن تذكر ويشكر الله سبحانه عليها وعلى أن أوجد لهذه البلاد قيادة رشيدة قادت دفة السفينة إلى بر الأمان في الوقت الذي عصفت به رياح الأزمة المالية العالمية بالعديد من اقتصاديات الدول وتسببت في مشاكل أمنية واقتصادية واجتماعية لتلك الدول. اللواء الدكتور محمد أبو ساق عضو مجلس الشورى عضو اللجنة الأمنية يقول «الملك عبدالله بن عبدالعزيز يقود البلاد اليوم برؤى سامية تنطلق من التحديات الإقليمية والعالمية التي كانت ومازالت محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، وفي ظل المعطيات المحلية والإقليمية والعالمية في رؤية خادم الحرمين الشريفين وما تتضمنه خطاباته السنوية وتوجيهاته المعروفة، فإن بلادنا قد شهدت نقلات نوعية واعدة في التعليم العام والتعليم الجامعي والبنى التحتية في مجالات تنموية متعددة». وأضاف «كانت خطابات خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى ذات أثر كبير على أداء مجلس الشورى في مجالات وطنية متنوعة، وكان للجنة الشؤون الأمنية منجزات في مجال اتفاقيات التعاون العسكري ومجالات الأمن الوطني والسلامة عبر عدد من الاتفاقيات والأنظمة واللوائح التي ساهم مجلس الشورى في دراستها وإقرارها». وقال أرجو أن تتضافر الجهود الخيرة تحت مظلة دولتنا العزيزة وأن نعمل جميعاً في مجلس الشورى، وفي الحكومة وفي القطاع الخاص، وأن يعمل كذلك كل مواطن غيور لخدمة بلادنا انطلاقاً من رؤية قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين، وتحقيقاً لتطلعاتنا جميعاً ليظل هذا الوطن المعطاء محققاً للمزيد من مجالات التنمية وليأخذ مكانته اللائقة بين الدول الأكثر تقدماً. ومن جانبه، قال عضو لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية بمجلس الشورى الدكتور عبدالله الفيفي: شرع الملك عبدالله منذ أن كان وليا للعهد في خطوات إصلاحية عامة، تعهد باستمرارها وتناميها، ليسجل التاريخ لعبدالله بن عبدالعزيز أنه ملك الحوار والمراجعة والإصلاح الشامل.، وقد ابتدأت ملامح الإصلاح الاجتماعي والثقافي والتنموي منذ أول يوم لتولي مليكنا المحبوب مقاليد الحكم، فتوالت وتيرة النهج الإصلاحي الشامل، الذي يؤكده دائما حفظه الله ويسعى إلى تحقيقه، على المستويين الوطني والعالمي. فكان من ملامح ذلك ما تبلور على سبيل المثال في مشوار الحوار الوطني، الذي كان الملك عبدالله رائده، وهو حوار اتسع ليشمل العالم، من خلال حوار أتباع الديانات. كما جاء عهد الملك عبدالله ببشائر التوجه المسؤول نحو تبني نقلة نوعية في الحرية المسؤولة، مع الأخذ المطرد برعاية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة كافة، الشرعية والمشروعة، وعلى أساس من مجتمع مدني متطور. ولا ننسى في مجال الثقافة والإعلام أن الملك عبدالله هو عراب الثقافة الوطنية، من خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة، الذي يقام كل عام. وقد بات مهرجانا عربيا، وذا بعد عالمي. كما انبعث من جديد في هذا العهد سوق عكاظ في تجليه الجديد. والمشاريع الثقافية في عهد الملك عبدالله كثيرة، فمنها القنوات الثقافية، والجوائز العلمية، كجائزة الملك عبدالله في مجال الترجمة، وكذا مشروع (الفهرس العربي الموحد) الذي يعد قفزة نوعية رائعة في خدمة المكتبات؛ بما يوفر عليها من ميزانيات الفهرسة، كي تصرفها في شؤونها الحيوية الأخرى، وفي خدمة الباحث؛ بما يتيحه من الحصول على معلومات الكتب، حيثما كانت، وهو مشروع يحسب في سجل الملك عبدالله، ذلك السجل المشرق في اقتصاديات المعرفة المعاصرة. وكذلك فإن الملك عبدالله ما فتئ يسعى إلى نهضة تعليمية للمملكة؛ فتم في عهده الميمون افتتاح عدد من الجامعات، على رأسها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. على أن التحديات الجسام في عالم اليوم على المستويات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية غير خافية على أحد، والأمانة في هذه المضامير كلها ليست بملقاة على كاهل الدولة وحدها، بل المواطن شريك عضوي في تحملها، وهو ما دعا المليك إليه مواطنيه منذ البدء، إذ قال: «أتوجه إليكم طالبا منكم أن تشدوا أزري، وأن تعينوني على حمل الأمانة، وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء»، وفي هذا بلاغ للناس بصدق العزم على الإصلاح، وإخلاص النية في منهاج التغيير إلى الأفضل والأسنى. وقال عضو مجلس الشورى الدكتور طلال بكري أن المملكة اليوم تعيش أبهى عصرها النهضوي والتقدم العمراني والحضري بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، المملكة اليوم لها موقعها على الخارطة الدولية وبرز دورها ومكانتها عندما عصفت بالعالم قضية الأزمة المالية العالمية حيث كان اقتصاد المملكة قد تجاوز تلك العاصفة بثبات وحكمة قيادته الرشيدة التي حافظت على مقدراته ومكتسباته الاقتصادية. والمملكة ينظر إليها اليوم على أنها الدولة الأكثر استقراراً من الجانب الاقتصادي والتجاري وموطن الاستثمار والتجارة لبقية دول العالم، المملكة اليوم حققت الكثير من الإنجازات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، ومن تلك الإنجازات إنشاء مركز الملك عبدالله المالي والذي تجاوزت تكلفة بنائه 28 مليار ريال والذي سوف يكون إضافة للعاصمة الرياض ومركز التعاملات المالية والاستثمار والبنوك والشركات العالمية. وكذلك حكومتنا الرشيدة لم تل جهداً في خدمة الحرمين الشريفين إذ وجه المليك بتوسعة الحرم المكي كي يستوعب مليوني مصل إضافة إلى العدد الكلي ليصل عدد المصلين بعد التوسعة لأكثر من 4 ملايين مصل. وكان إنجاز قطار الحرمين والذي بدأ تشغيله قبل سنوات قليلة خلال موسم الحج والذي سجل نجاحا منقطع النظير وكان يخدم الحجاج وينقلهم بين المشاعر المقدسة بكل أمان وسرعة، ذلك المشروع الذي سوف يتم التوسع في تقديم خدماته وعدد العربات التي سوف يقوم بسحبها ونقل الحجاج كي يكون الوسيلة السريعة والآمنة لنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة. ومن الأمور التي يجب علينا ذكرها ما وجه به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من تنفيذ مشروعه للابتعاث الخارجي والذي يدخل سنته السادسة والذي استفاد منه أكثر من 200 ألف مبتعث ومبتعثة، حيث وفرت لهم وسائل الراحة من المكافأة الشهرية والتواصل مع الجهات المعنية بدراسته وتوجيهاته حفظه الله لسفارات المملكة في الخارج برعاية أبنائه الطلاب والطالبات في الخارج وتلبية رغباتهم وتذليل كل الصعوبات التي تواجههم في دراستهم. برنامج الابتعاث والذي كان ومازال يمثل قفزة نوعية في مستوى التعليم العالي إذ يبتعث فيه أبناؤنا وبناتنا للجامعات العالمية والجامعات العريقة والتي عرفت على مستوى العالم بهدف نهل العلم والمعرفة ونقلها إلى بلاد المملكة كي تستفيد منها أجيال المستقبل، وتنهض المملكة على سواعد أبنائها القادمين من الابتعاث الخارجي والذي نهلوا العلم من منابعه.