كسر العميد مناف طلاس ابن وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس حاجز الصمت الذي التزم به منذ انشقاقه عن نظام بشار الأسد، ليعلن أمس عن تواجده في باريس، معربا عن أمله في اقامة مرحلة انتقالية بناءة في سوريا، فيما تواصلت موجة انشقاقات كبار ضباط الجيش وأفادت مصادر مطلعة أن العقيد زياد طلاس القيادي في سلاح الجو السوري انشق ووصل الى العاصمة الأردنية عمان للإقامة فيها لفترة محددة قبل أن ينتقل الى دولة أخرى. واعتبر مناف طلاس في بيان «ان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق السلطة التي كان من واجبها صون الوطن وحماية الشعب باحتضان معاناته، ضمن سياسة عقلانية، توافقية، بناءة تمتد الى جذور المشاكل، لا بمواجهته بعنف لم نشهده من قبل مهما كانت الاسباب». وقال في البيان الذي يحمل اول تصريح مباشر له منذ اعلان انشقاقه في السادس من يوليو «تموز» الحالي «بما أن الأضرار والفوضى والمآسي تتزايد مع مرور الزمن أتمنى وقف إراقة الدماء والخروج من الأزمة عن طريق مرحلة انتقالية بناءة تضمن لسوريا وحدتها، واستقرارها وأمنها وتضمن لشعبها الغالي تطلعاته المحقة». واضاف «لا يسعني الا أن أعبر عن غضبي وألمي في زج الجيش في خوض معركة لا تعبر عن مبادئه»، وتابع «أنا هنا اليوم من دون أجندة، وجاهز كأي فرد سوري عادي دون أي طموح آخر على تأدية كامل واجب المواطن في المساهمة بما في وسعي، كسائر الذين يبحثون عن حل يتناسب مع قناعات وتطلعات هذا الشعب الذي قدم الكثير من التضحيات للوصول الى مستقبل افضل». يذكر أن مناف طلاس كان صديق الطفولة للرئيس السوري بشار الأسد. وكان عميدا في الحرس الجمهوري ( وحدة النخبة المكلفة حماية النظام) واستبعد قبل عام من مسؤولياته.