جميل أن تحرص الاتصالات السعودية أو غيرها من القطاعات على التواصل مع عملائها وتقديم الخدمة لهم. والحقيقة أنه استوقفتني عبارة يستخدمها من يرد عليك في بعض الشركات، خاصة الخدماتية «ما أدري كيف اقدر أخدمك» إن هذه العبارة ركيكة في تركيبها خالية من العقل وفيها جهل واستفهام وتعجبي واستنكاري وكأني أقول للمستفيد كأنك تطلب مني مستحيلا غير قادر على تقديمه، وأنكر عليه ذلك، كما فيها نوع من التضجر وهذا هو المدح بأسلوب الذم، ناهيك عن أنها عبارة فيها تقليد وتقليد في الخطأ. فإن التقليد هو شيء معيب فكيف به في الخطأ، وقد استهلك من البنوك المصرفية وأصبحت عبارة دارجة فالأولى أن يكون لكل شركة صيغة أو عبارة مستقلة وليست نابعة مقلدة تكون جزءا من هويتها وتعبر عنها واللغة العربية جميلة وجمالها يكمن في أسرارها المتوهجة وصدقها وقدرتها على استيعاب صيغ كثيرة. لو استبدلت هذه العبارة بعبارة أخرى «يسعدنا خدمتك ورضاك» قبلا، لكان وقعها على النفس جيدا وأبلغ في احترام الذات والمشاعر مع ترجمة خدمة راقية لجمعت كلا الجنسين في أجمل تفعيل وأصدق تعبير.. كما أتمنى استخدام كلمة «المستفيد» بدلا من العميل. عبد الله علي العسيري جدة