خلال الرحلة الصيفية في مدينة بإحدى الولاياتالامريكية استمتعت بالشراء جدا، وشعرت انني تمتعت بحقوقي كمستهلك، بل اكتشفت وجود نظام وإرشادات لحماية المستهلك، وشعارهم كن مستهلكا ذكيا، فهناك ارشادات قبل الشراء وبعده، وإرشادات للتحقق من سلامات وأمن المنتج وتاريخ الصلاحية، وكيفية الاستخدام وشروط الارجاع، وطرق التقسيط وكيفية الحصول على افضل الاسعار والضمانات والعديد من الارشادات الأخرى الجادة والمهمة التي تجعل المستهلك أسعد ما يكون لأنها تطبق وليست شعارات فقط. وفي المقابل يوجد أيضا مسؤوليات المستهلك التي يجب ان يطبقها كي لا يختل التوازن. ومن افضل الخدمات ما بعد البيع أن من حق العميل الاستفادة من الخصومات التي تمت على البضاعة المباعة حتى لو اشتراها قبل الخصم وذلك خلال 10 أيام من الشراء، حيث استلمت رسالة على جوالي من أحد المحلات التي أشتري منها دائما بوجود خصومات ومن حقي ارجاع البضاعة وشرائها بسعر الخصم وكانت هذه قمة سعادتي وخاصة ان الخصم بلغ 40 في المئة على قيمة مشترياتي. وأبلغتني البائعة ان سياسة الشركة المحافظة على العملاء للأبد بإرضائهم دائما وهذا صحيح فأنا عميلتهم منذ أكثر من 15 عاما. وهنا تذكرت جمعية حماية المستهلك السعودية وقمت فورا بزيارة موقع الجمعية على «النت» واكتشفت وجود قائمة من المطبوعات التي تحتوي على معلومات وإرشادات مهمة جدا كما توجد خدمات الإبلاغ عن مخالفة وتقديم شكوى، ولا أعلم هذه الارقام ترد أم لا؟ لكني أتمنى ان تكون خدماتهم حقيقية. وأشجع القراء من المستهلكين على المطالبة بحقوقهم وعدم التفريط في مسؤولياتهم والاستفادة من هذه الجمعية لعلنا يوما نعلم من هو أسعد مستهلك؟ * مستشار اقتصادي