يجد المتابع أن كل قبيلة من قبائل المملكة والخليج تشتهر بميزة عن غيرها وتجد أبناءها يحافظون على الفعل الطيب لتتوارثه الأجيال. وفي بدر الجنوب يشتهر سكانها وقاطنوها بالكثير من المكارم مثل الشجاعة والنخوة وعلوم غانمة، ولكن سوق المضمار يظل من المواقع التي يحرص أهالي بدر الجنوب في توثيق قصصه ومكاسبه، حيث يشكل إرثا عريقا وتاريخا مجيدا سطر أروع الأمثلة في حماية من دخله وإعطائه حقه إن كان صاحب حق وحمايته من أي ظلم يقع عليه. وكان السوق ولا يزال مضربا للمثل في الحماية، ورغم استتباب الأمن تحت راية الموحد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلا أن هذا الإرث العريق لا يزال ابناء بدر الجنوب يفاخرون به ويرونه من شيم الرجال ومصدر فخرهم لأنه كان في زمن الذابح والمذبوح عونا للكثير من أبناء القبائل التي تلجأ إلى هذا السوق ساعة الشدة والضيق والكرب، ورغم ذلك ظل سوق المضمار شامخا ومزارا للبيع والشراء والتجمع كل يوم ثلاثاء، وهو اليوم المعروف لهذا السوق العريق.