•• ليس هناك خلاف على أن لكل مواطن في هذه البلاد حقوقا.. وأن من أبرز هذه الحقوق أن يطالب بها وأن يحصل عليها بكافة الطرق والوسائل المشروعة وفي إطار المواطنة الحقة.. أولا وأخيراً.. •• لكن الخلاف يبدأ بين الناس.. وربما بين السلطة في أي بلد وبين أي فرد أو مجموعة يتخطون حدود مصالح الوطن العليا ويعمدون إلى استخدام أي وسيلة غير مشروعة مهما كانت المبررات والأسباب.. •• فإذا كان هذا المتجاوز أو تلك المجموعة قد لجأوا إلى أي أساليب ضارة.. وغير مقبولة.. فإن المجتمع كله.. وليس الدولة سوف يقف لها بالمرصاد.. وسوف يوقفون هؤلاء العابثين عند حدهم.. قبل أن تتدخل الدولة.. وقبل أن تقوم بواجبها تجاه الوطن وحماية المجتمع نفسه.. وعدم السماح بأي ممارسات غير طبيعية، فضلا عن أن يشتم منها رائحة «تحريض» هدفه إشعال الفتنة في داخل وطننا.. أو التعدي على حقوق المواطنين في الحياة الهادئة.. والهانئة.. والمستقرة.. •• ومن هذا المنطلق.. فإن الجميع سعد بتصريحات سمو وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز المنشورة بعكاظ يوم أمس وهذا اليوم.. والتي قال فيها إن أبناء القطيف الشرفاء أنفسهم يقفون وقفة رجولية مما حدث أو يحدث في منطقتهم من قبل بعض العابثين.. وإنهم طالبوا ويطالبون الدولة بكف أذى وشرور هؤلاء بكافة الوسائل منعاً للفوضى.. وتحقيقاً للسلامة للبلاد والعباد.. •• سعد الجميع بهذا لأن أبناء القطيف.. وسكان بلدة العوامية على وجه التحديد هم أول من يدرك أن حياتهم.. ومستقبلهم.. ومصلحة بلادهم هي في وأد الفتنة في بداياتها ومحاصرتها في مواقع اشتعالها بالتعاطي المسؤول مع كل حالة تهدد سلامة الكل واستقرار البلاد.. •• وبالتالي فإن موقف أهالي القطيف العاقل والمسؤول كان محل ارتياح الكل وطمأنتهم إلى أن هذه البلاد تملك من القدرة والقوة والرشد ما يمكنها من التعامل مع الفتن والأخطار بجدية تامة.. وبالتعاون مع الجميع.. وسعيهم الدؤوب إلى معالجة كافة الأسباب المؤدية إلى بعض الأعمال المرفوضة كالتعدي على مراكز الشرطة.. والمحاكم.. والأجهزة والإدارات والمؤسسات التي تمثل برمزيتها سيادة الدولة.. ومكتسب كل مواطن.. •• وما نرجوه ونتطلع إليه.. أن يتحرك الجميع بقوة وفي كل اتجاه لإطفاء أي ملمح من ملامح الفتنة.. لأننا مجتمع يدرك أن مصلحته الكبرى تتمثل في استيعاب بعضنا البعض.. وفي بناء وتعزيز شراكة حقيقية فيما بيننا أساسها المواطنة الحقة والانتماء الصادق لأرض القداسة والطهر.. والله الهادي إلى سواء السبيل. *** ضمير مستتر: [.. الفتنة هي أخطر ما يمكن أن تواجهه الشعوب قبل الأوطان وتحترق بنيرانها..] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات .636250 موبايلي. 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]