تضاربت المعلومات حول مصدر ملابس يتاجر بها عدد من مخالفي أنظمة العمل والإقامة في حراج المعيصم في العاصمة المقدسة، إذ أكد عدد من المواطنين أنها تأتي من صناديق هيئة الإغاثة الإسلامية المنتشرة قرب المساجد في مكةالمكرمة، بينما أوضح مصدر في «هيئة الإغاثة» أنهم يستقبلون الصدقات المالية فقط، عبر صناديق توضع جوار المساجد. ذكر المصدر ذاته أن أهل الخير ربما يضعون الملابس المستعملة قرب صناديق الهيئة، ما يجعلها عرضة للعبث، لافتا إلى أن الصدقات العينية كالملابس ليس من اختصاصهم وإنما من مسؤولية الجمعيات الخيرية. وأوضح سالم الحربي أن عددا من المخالفين رجالا ونساء يستخدمون الأطفال لنبش صناديق هيئة الإغاثة، والمتاجرة بها في حراج المعيصم، مطالبا بتدارك الوضع، وإنهاء التجاوزات التي يرتكبها أولئك المخالفون. إلى ذلك، أفاد سعيد باداود أنه من المألوف رؤية أحد مخالفي أنظمة العمل والإقامة يجلس خلف كومة من الملابس المستعملة على رصيف في حراج المعيصم، مستغربا الاقبال الكثيف عليها على الرغم من اتساخها. وقال باداود: «يبدو رخص ثمنها وراء الأقبال الكثيف عليها، واتمنى أن تتحرك الجهات المختصة لضبط الوضع سريعا قبل أن يتفاقم»، مشيرا إلى أن الحصول عليها يأتي عبر بعض الصغار الذي ينبشون الصناديق الخيرية قرب المساجد. في حين، ذكر البائع أبو عمر أن نشاطهم في بيع الملابس المستعملة يزداد يوم الجمعة من كل أسبوع، لتمتع غالبية الأهالي بالإجازة فيجدون الوقت للتسوق بانتهاء صلاة العصر إلى منتصف الليل. وأقر أبو عمر بعرض السلع المسروقة في السوق، مؤكدا أن الجهات الأمنية تكثف من حملاتها الأمنية في الحراج وتضبط المخالفين. بدوره، أكد الناطق الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن الدوريات الأمنية تكثف من حملاتها التفتيشية الدورية داخل حراج المعيصم، وتضبط كل من يرتكب أي تجاوزات داخله، وتحيله إلى الجهات المختصة، لتطبيق الأنظمة عليها.