عفوا ..السعودة أولا عجبت لبعض الشركات التي لا يعجبها العجب .. كنا قد تحدثنا عن نغمة هذه الشركات على السعودة وتوظيف الشباب ومدى إمكانية تطبيقها لذلك وكم عانينا كثيرا لذلك ولكن لا زلنا وسنواصل مسلسل السعودة والتوظيف. فدعونا نلقي بعض النظرات... يا سادة: يا أصحاب هذه الشركات الكبرى قبل الصغرى أرجوا أن لا تتناسوا أن هذا البلد الغالي هو من أعطاكم كل هذه المشاريع وهو من ساعدكم بالنهوض بشركتكم وهو من دعمكم ماديا ومعنويا. فالواجب أن تقوموا برد جزء بسيط من هذا الجميل لهذا الوطن الحبيب لو أنكم أخلصتم في تطبيق مبدأ التوظيف والسعودة للمواطن وأعطيتموه الفرصة الكاملة للإنتاج دون ضغوط أو إهمال أو تطنيش فصدقوني سوف ينتج لكم أكثر ويهمه عمله لأنه مصدر رزق له ولعائلته وسيستمر إخلاصه عكس الوافد... فكم سيستمر الوافد لابد أن يرحل في النهاية وستضطر الشركة لاستقدام غيره وما رافقه من خسائر مادية... أليس الأجدر بتوظيف ابن البلد وتعليمه على هذه الوظيفة هذا هو المفروض.. ولكن لا تقولوا أي شيء ليس مسموحا بالمبررات فالتبرير غير مقنع ونرجو ونأمل منكم شركات ومؤسسات فسح المجال لأبناء الوطن أمل المستقبل امنحوهم الفرصة لا تفرضوا عليهم قيود كثيرة ثم بعد ذلك حاسبوهم. صدقوني يا سادة.... أن هناك المئات من الوظائف التي تحتاج لهؤلاء الشباب .. والحق يقال يا سادة: بأن هناك بعض الشركات والمؤسسات أعطت فرصة لهؤلاء الشباب والشابات إلا أنني عجبت يا سادة: من مصانع عديدة وفرت لها الدولة الحوافز والتسهيلات والقروض والمواقع ونجد فيها مئات العمال الأجانب وقلة من السعوديين، يا سادة: نحن دولة متقدمة يتخرج سنويا آلاف الطلبة والطالبات من الجامعات ففي كل مجال ستجد هناك موقعا للمواطن .. يعني لا عذر لهذه الشركات والمؤسسات في إعادة النظر في توظيف المواطن. عبدالله بن سالم الحبشي