اعتبر هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «شارف على الانهيار». وقال في حوار أجرته صحيفة (لو فيغارو) الفرنسية إن الأزمة السورية وصلت إلى مرحلة في غاية الدقة. إذ إن المعارضة توسع سيطرتها فيما تتضاءل سيطرة النظام على الأرض. أضف إلى ذلك أن السوريين أنفسهم لم يعودوا يثقون بمزاعم بشار الإصلاحية. وردا على سؤال أجاب الوزير العراقي أن كل ما يقال عن الدعم المالي العراقي لسورية غير صحيح. مشيرا إلى أن البنك المركزي العراقي لا يزود نظيره السوري بالأموال النقدية. على عكس ما تقوم به إيران التي تساعد النظام ماليا. وأضاف زيباري أن بلاده تتخوف من إمكانية اتساع الفوضى في سورية، الأمر الذي قد ينعكس سلبا على الأوضاع في الداخل العراقي. وفي تصريح مماثل لصحيفة لو موند الفرنسية قال زيباري أيضا إن انشقاق نواف الفارس سفير سورية في بغداد وهو الأول من نوعه في السلك الدبلوماسي السوري قد يكون فاتحة لانشقاقات أخرى أوسع نطاقا وأشد إيلاما للنظام. وأضاف: «لقد تفاجأنا مما حصل تماما كما تفاجأت السلطات السورية. فنحن لم نلاحظ لدى السفير أية ميول أو رغبة في الانشقاق». وأوضح هوشيار زيباري أنه على عكس ما جرى في ليبيا لم يحصل أي انشقاق دبلوماسي سوري حتى الآن. ولكن رحيل نواف فارس يؤشر إلى احتمال حصول المزيد من الانشقاقات، وأن هذا قد يكون عبارة عن قمة رأس جبل الجليد.