كشفت مؤسسة النقد في تقرير حديث لها عن انحسار مساحة الاراضي المزروعة في المملكة بنسبة 30 في المئة في السنوات العشر الاخيرة، وذلك رغم الزيادة السكانية الكبيرة التي يتم تسجيلها سنويا. وقدرت المؤسسة مساحة الاراضي المزروعة بحوالي 807 الآف هكتار في 2010، مقابل 1224 الف هكتار في 2002. ولفت التقرير إلى أن اجمالي المساحة المزروعة قمحا في الوقت الراهن تبلغ 220 الف هكتار فقط مقابل 449 في 2002، فيما تراجعت المساحة المزروعة بالشعير من 166 الف هكتار في 2002 الى 44 الف هكتار فقط حاليا. وشهدت المساحة المزروعة اعلاف انحسارا من 211 الف هكتار في 2002 إلى 184 الف هكتار في 2010. ووفقا للتقرير الذى صدر استنادا الى احصاءات وزارة الزراعة فإن اجمالى المساحة المزروعة في المملكة بلغ في عام 1971 حوالى 417 الف هكتار ارتفعت إلى 609 الف في عام 1980 الى ان وصلت الى 1120 الف هكتار في 2000. يذكر ان مساحة الهكتار تبلغ حوالى 10 الآف فدان. وفي الاطار ذاته يجدر القول إن الأزمة الغذائية التى عصفت بالعالم في 2008 دفعت المملكة إلى اعادة النظر في سياستها الزراعية بالتوجه نحو زيادة المساحة المزروعة بالقمح مجددا، واطلاق المبادرة الخاصة باستئجار اراض في الخارج وزراعتها بالمحاصيل التي تحتاجها المملكة وفي صدارتها القمح والارز. وتقدر فاتورة الورادات من الغذاء سنويا بحوالى 50 مليار ريال.