نصح أطباء وأخصائيو جراحة الأسنان بأهمية الاهتداء بالسنة النبوية في تأخير طعام السحور، بالإضافة إلى محاولة خلو وجبة السحور من المأكولات والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض؛ مثل عصير البرتقال أو المشروبات الغازية وأن تكون هناك فترة بين وجبة السحور وبين تفريش الأسنان، وذلك لتفادي أعراض ما يعرف بالتآكل الحمضي الذي يشكل خطرا كبيرا على طبقة المينا في الأسنان وبدوره يؤثر على صحة الفم والأسنان بشكل عام. وقد سلط الضوء أطباء أسنان وأخصائيو جراحة الفم والأسنان خلال ندوة صحية أقيمت مؤخرا في جدة لتناقش موضوع التآكل الحمضي في الأسنان على هذا الموضوع، مشيرين من خلال تقرير طبي عالمي حول صحة الفم والأسنان أن التآكل الحمضي والتليين والفقدان التدريجي لمينا الأسنان تعتبر من أكبر الاهتمامات لصحة الفم والأسنان في العالم. ويحتوي التقرير الذي يحمل عنوان (التآكل الحمضي.. التهديد الكبير بعد نخر الأسنان) على العديد من البحوث والتحاليل من قبل أرقى الخبراء العالميين للأسنان الذين أجمعوا أن السبب الرئيسي لتآكل المينا هو نمط النظام الغذائي الحديث. وقالت الدكتورة سلمى غلايني «يعتبر النظام الغذائي العصري غنيا بالأحماض إلى أقصى حد، ويشكل سببا قد يؤدي وبشكل دائم إلى إلحاق الأذى بمينا الأسنان، وتناول المأكولات والمشروبات الحمضية مثل الفواكه والعصائر الحمضية، بشكل متكرر قد يؤدي إلى التآكل الحمضي». وتضيف الدكتورة قائلة: «يعاني أغلب مرضاي من حالات التآكل الحمضي إلى حد كبير، وللأسف ما أن يفقد مينا الأسنان فلا يمكن تعويضه، لذا الوقاية أفضل سياسة يجب إتباعها. وهذا لا يتحقق إلا من خلال الوعي والتنبه لهذه الحالة والاستعداد لإجراء تغييرات بسيطة في أسلوب ونمط حياتنا». ويظهر التآكل الحمضي عند تعرض الأسنان للمأكولات أو المشروبات الحمضية مثل الفواكه وعصير الفواكه والمشروبات الغازية. وقد يؤدي هذا التأثير الحمضي مع الوقت إلى إضعاف طبقة الحماية، لا سيما إذا حدث أي كشط عند تنظيف الأسنان بالفرشاة، وبالتالي إلى التقليل من سمك مينا الأسنان، الذي يسبب بدوره تغيير تركيب الأسنان وشكلها ومظهرها وتصبح حساسة أكثر. وترك آثار غير مرغوب فيها على الأسنان بالإضافة إلى إصفرار بفعل تآكل الحمضيات لهذه الطبقة.