كشفت شركة «غلاكسوسميث كلاين» GSK العالمية الناشطة في العناية بالفم والأسنان، عن أحد أكبر مشاكل الأسنان في القرن الحادي والعشرين، وهو التآكل الحمضي. وينتج التآكل الحمضي عن ترقق وشفافية طبقة مينا الأسنان بسبب نمط الحياة العصري، ويؤثر على الرجال والنساء من كل الأعمار. يبدأ التآكل الحمضي نتيجة إضعاف الأحماض لسطح طبقة مينا الأسنان، بحيث يؤدي ذلك تدريجاً إلى التقليل من سماكتها، ما يغيّر تركيبة وشكل ومظهر الأسنان التي تصبح أكثر حساسية. وبات تفهّم نمط الحياة والصحة والتغذية أعمق عموماً، إذ يعتبر نمط الغذاء العصري صحياً أكثر من الماضي، مع تنوع خيارات الأطعمة. وتلفت GSK الى أن الأطعمة والمشروبات التي تستهلك كجزء من هذا النمط الصحي، غالباً ما تكون شديدة الحموضة، وبالتالي فهي تسبب ضرراً دائماً للأسنان. إن الأحماض الموجودة في الكثير من الفواكه والعصائر والخل والمشروبات الغازية، يمكن أن تؤدي الى إضعاف سطح طبقة المينا معرّضة إياها للضرر. في الإطار ذاته، ساهمت متطلبات أخرى للحياة العصرية في زيادة مخاطر التآكل الحمضي، ومنها الاتجاه السائد لتبييض الأسنان اذ أن المنتجات المستخدمة في تبييض الأسنان تضعف طبقة المينا. إن تغيير لون الأسنان هو أحد الآثار السلبية للتآكل الحمضي. في المراحل الأولى لهذا التآكل، يتبدل بريق أو مظهر الاسنان المعرضة لهذه المشكلة إثر تآكل سطحها، ما يؤدي الى زيادة اصفرار الأسنان. إلى ذلك، تصبح الأسنان حساسة أكثر عند استهلاك الأطعمة والمشروبات الحارة والباردة. لذلك تنصح GSK أن تطلب من طبيب أسنانك لدى زيارته، البحث عن إمكان وجود علامات هذه المشكلة. وتذكر بأن استخدام مستحضرات تبييض الأسنان قد يلحق ضرراً أكبر بطبقة المينا، ما يؤدي إلى تغيير لون الأسنان.