المراقبون يقولون إن أمانة جدة نشطت مؤخرا في تجميل وتنظيف ورعاية الحدائق والمنتزهات إلى جانب افتتاح عدد مقدر في مختلف الأحياء مع تعزيزها بالخدمات المساندة والألعاب وملاهي الأطفال. ومع ذلك فالأهالي لديهم ملاحظات وانتقادات مثل نقص بعض الخدمات، واكتفى آخرون بتقديم نصائح ومقترحات هامة، لكن أهالي جنوبجدة تحدثوا عن الفروقات الهائلة بين الشمال والجنوب. أحمد الحربي قال: هناك اهتمام كبير بالحدائق، لكنها ما زالت تفتقر إلى النظافة ودورات المياه وهي بحاجة لاهتمام أكبر من ناحية صيانة ألعاب الأطفال والعناية بالمزروعات والنجيل، وهناك اختلاف وتباين في مستوى الاهتمام والتجهيز بين الحدائق، ومن الملاحظات قلة عدد جلسات العائلات مقارنة بحجم الرواد. وفي ذات الاتجاه ينتقد سعيد الأسمري سوء الإنارة في غالبية الحدائق، كما أنها لا تتوافر في عدد منها وظلت مظلمة وموحشة، ويخشي الآباء على أطفالهم، ومن الملاحظات عدم تأمين ألعاب وملاهي الأطفال من نواحي السلامة والأمن وبعض الحدائق مفتوحة ومشرعة على شوارع كثيفة الحركة ما يهدد سلامة الرواد خاصة الأطفال. وأحيانا لا تكون الكهرباء قد وصلت للحديقة، وهكذا في الفترة المسائية تكون الحديقة مظلمة جدا، مما يخيف الأهالي على أطفالهم وقت اللعب واللهو، وأضاف لا بد من وضع سور حول ألعاب الأطفال وذلك لسلامتهم ومنع وصولهم إلى الشارع، حيث ذكر أنه شاهد طفلا كاد أن يتعرض للدهس أثناء ملاحقته لكرة خرجت إلى عرض الشارع. ظلام موحش وللتأكد من شكاوى المتنزهين رصدت «عكاظ» بالقلم والعدسة بعض حدائق حي الروابي جنوبجدة، واتضح أنها مظلمة، إذ لم تصلها خدمة التيار الكهربائي، وقال المواطن وسيم الصبيحي: إن الإنارة مهمة وهذه الحديقة بالتحديد لها فترة طويلة لم تتم إنارتها، وهناك بعض النقص في بعض الخدمات مثل سلال النفايات، وضعف الاهتمام بالعشب والنظافة وافتقار الحديقة للصيانة الدورية المتكاملة، ثم أضاف: إن أغلب الحدائق لا يوجد بها مصلى ودورات مياه مع أن المتنزهين يقضون وقتا طويلا فيها، مشيرا إلى أن حدائق شمال جدة أكثر حظا من جنوبها. ويضيف محمد القاضي بأن هناك خدمات أساسية لا بد من وجودها، وهي مكملة للخدمات الترفيهية، وهذا ما ينقص الحدائق، مثل توفير أكشاك للتسوق وزيادة المزروعات وخلافها.