.. مخطئ كل الخطأ من يتوهم انحسار الإسلام أو ضعف أهله بسبب ما يجري في بعض الدول الإسلامية من فتن وقتل ودمار، فما كل هذا إلا بفعل الطغاة قاتلهم الله، وأعداء الإسلام الذين يحسبون أن بإمكانهم إصابة الأمة الإسلامية بالوهن والتخاذل والاستكانة، متجاهلين قول الحق سبحانه وتعالى في سورة غافر : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ) وقوله عز من قائل في سورة آل عمران : ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) . وفيما روى الإمام أحمد رحمه الله في مسنده عن تميم الداري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله في هذا الدين بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر» . ولئن كان هناك من استحل قتل المسلمين من أبناء شعبه فإن الله قد توعدهم بعذاب شديد فقد روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول : « ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه » ، رواه ابن ماجه وصححه الألباني. وروى الإمام الترمذي : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم ». وفي رواية أخرى : عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق، ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار». ويشدد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تغليظ سفك دم المسلم وتغليظ عقوبته فيقول : « لو تآمر أهل اليمن على قتل رجل واحد لقتلتهم جميعا ». ويقول: « لو تآمر أهل صنعاء على رجل واحد لقتلتهم به » .. فاللهم انصر دينك وأمة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم على عدوك وعدوهم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة