اختتم النادي السعودي في ليستر فعاليات الملتقى التثقيفي الثاني للأمان الأسري المنعقد بإشراف الهيئة الإدارية العامة للدورة الحادية والثلاثين لأندية الطلبة السعوديين في المملكة المتحدة وايرلندا تحت شعار «أسر مطمئنة» بمشاركة أكثر من عشرين أكاديميا ومدربا من السعودية والمملكة المتحدة. وقد أوضحت نائبة رئيس أندية الطلبة السعوديين المشرفة العامة على الملتقى ومقررة لجنة التوصيات الدكتورة حنان بنت علي سلطان في كلمتها في افتتاح الملتقى أن اختيار شعار «أسر مطمئنة» للملتقى الثاني يؤكد أهمية الاستقرار والأمن الأسري لجميع أفراد الأسرة، منوهة ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ، معربة عن شكرها وجميع المبتعثين وأسرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تبنيه حفظه الله لهذا البرنامج الفذ. كما أعربت عن شكرها للدكتور خالد العنقري وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف والدكتور فيصل أبا الخيل على دعمهم اللامحدود للطلبة. ومن جانبه أكد رئيس عام الملتقى سمو الأمير بدر بن سعود رئيس أندية الطلبة السعوديين أن الأسرة هي عماد المجتمع وأدوارها مركزية في تكوين الشخصية واستقرار مزاجها وردود أفعالها وفي تكريس القيم والعادات. وأوضح الدكتور أندي كولب نائب مدير جامعة جامعة ديمونت فورت المستضيفة. أن الملتقى يهدف إلى تعزيز ودعم المبتعثين وأسرهم ، وافراد الجالية السعودية وإكسابهم مهارات تساعدهم على تحقيق الأمان والاستقرار الأسري ومعالجة العديد من المشاكل الأسرية وتبصيرهم بالحقوق والواجبات والقوانين المحلية وأنسب الطرق للحد من العنف الأسري. ونظم الملتقى خمس عشرة ورشة عمل ارتكزت على مبدأ الوقاية خير من العلاج وسبل واستراتجية الحد من العنف الأسري وطرق حماية المرأة لنفسها من العنف. وللمرة الأولى عرضت نماذج وصور من العنف والمشاكل الأسرية التي يتعرض لها المبتعثون بهدف معرفة أنواع العنف الذي يمارس بين المبتعثين وأسرهم، أسبابه ، دوافعه ومن ثم إيجاد الوسائل للحد منه. ويأتي الملتقى الثاني امتداداً للأول ليركز ويعزز الوسائل العلاجية والوقائية لتغيير السلوكيات غير المرغوب فيها وإكساب المهارات في فن التواصل والحوار لجميع أفراد الأسرة ابتداء من الأفراد المقبلين على الزواج وحديثي الزواج مروراً بالمتزوجين والوالدين والفتيات والشباب . وعلقت المبتعثة ألفت مرزا طالبة دكتوراه في جامعة واريك أن الملتقى كان على مستوى جيد و قد جذبها أسماء المحاضرين المعروفين و خبرتهم المشهودة في هذا المجال. وقالت المبتعثة عهد الجرف طالبة الدكتوراه في جامعة كوفنتري إن إقامة مثل هذه الملتقيات هامة لتوعية الطلبة وعوائلهم لتجنب العنف الأسري نتيجة لقلة خبرتهم بفن الحوار مع الآخر، وايضا لتنبيههم ببعض المشاكل التي قد تقع في بلد الابتعاث وتعريفهم بالقوانين التي تطبق فيه. وقالت إجلال جلال المبتعثة للدكتوراه في جامعة ليستر إن ما جذبها لحضور الملتقى هو أن المحاضرات وورش العمل ترتكز على أهمية البيئة الصحية للوالدين والأبناء وكيفية مواجهة الصراعات المختلفة التي تواجههم بما في ذلك التعايش مع ثقافتين مختلفتين، واحترام خصوصيات الأبناء المراهقين ،والتعرف على مراحل نمو الأبناء مما يساعد الآباء على تفهم احتياجات الأبناء. وذكرت أنفال صابر - طالبة في مدرسة ايلين ولكنسون بلندن ان الملتقى تميز بورش عمل تخص الفتيات وقد تعلمنا منه الكثير في طرق التواصل والحوار مع الوالدين . وأضافت أروى صابر- طالبة في مدرسة ايلين ولكنسون بلندن استفدت كثيراً من الملتقى . توصيات الملتقى: *تثبيت عقد الملتقى التثقيفي للأمان الأسري كنشاط ثابت ضمن الأنشطة الطلابية المركزية وإنشاء موقع إلكتروني خاص به. *توفير مستشارين أسريين عبر خدمة الخط الساخن لدعم المبتعثين وأسرهم. *إنشاء قسم للإرشاد النفسي والاجتماعي في الملحقيات الخارجية بدول الابتعاث. *تعزيز وتفعيل دور لجان «إصلاح ذات البين». *عقد ورش عمل مختصة بالأسرة مبنية على أسس علمية في عدة مدن بريطانية وتجدول طوال العام للمبتعثين وأسرهم، ووضع حوافز للطلبة للمشاركة فيها. *إضافة بند «حضور دورات تأهيلية للزوجين» إلى وثيقة الرخصة التأهيلية في المملكة العربية السعودية. *إجراء تقييم لطالبي الابتعاث من قبل مختصين للاستقصاء عن بعض الدلالات لصحة المبتعث النفسية والتي قد تؤثر سلباً على أسرته مع المحافظة على السرية التامة في جمع المعلومات والبيانات. *إقامة برامج توعوية للطلاب المبتعثين قبل وصولهم إلى دول الابتعاث على أن تكون مطلباً إجبارياً للتعريف بالقوانين والأنظمة المعمول بها في بلد الابتعاث وخاصة عقوبات التأديب، مع التسليم بأن هذه القوانين لابد وان تطبق وخاصة القوانين الخاصة بالأسرة ومهارات التواصل والحوار الفعال مع أفراد الأسرة. *توعية المجتمع بأهمية العلاقة الزوجية وإنشاء برامج تربوية لتأهيل الفتيات وتقوية احترامها لذاتها وتثقيفها بالحقوق والواجبات ، وتوعية الشباب بأنه هو من سيقدم الحماية والدعم للمرأة .