من مواليد عام 1984م، في مدينة جازان جنوب السعودية، انتقل مع والده إلى العاصمة الرياض، بدأت موهبته الكروية بالنمو شيئا فشيئا، أجبر كل من تابعه على التصفيق له، والتنبؤ له بمستقبل واعد، انضم إلى تدريبات ناشئي نادي الشباب، فبدأت موهبته بالصقل حتى بات أحد أهم ركائز فريق الشباب في كافة قطاعاته السنية، وشارك طوال مسيرته مع الشباب في العديد من البطولات على مستوى الناشئين والشباب والفريق الأول، حتى بات رقما صعبا في خارطة فريقه الذي أحرز معه لقب دوري كأس خادم الحرمين الشريفين عام 1424 ه ، ولقب دوري كأس خادم الحرمين الشريفين عام 1426ه ، كما تمكن من تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال عام 1429ه ، وكأس الأمير فيصل بن فهد عام 1430ه ، وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وبعد هذا المشوار الحافل من العطاء مع فريقه الشباب أو المنتخب السعودي، تعرض اللاعب عبده عطيف إلى إصابة قطع في الرباط الصليبي في الركبة في أثناء مشاركته مع المنتخب السعودي أمام منتخب كوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم، وبدأ اللاعب بالعودة بعد هذه الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لمدة ستة أشهر، إلى أن عاودته الإصابة نفسها أثناء مشاركته مع فريقه الشباب أمام النصر عام 2011م .. وبعد هذه الرحلة الطويلة من الإصابات جاءت عودة عبده عطيف هذه المرة مختلفة، حيث انتقل من تسطير الإبداع داخل الميدان إلى التصادم والخلاف مع رئيس نادي الشباب خالد البلطان، وذلك بعد أن رفض اللاعب التوقيع على اللائحة الداخلية لنادي الشباب مما أسهم في تأزيم علاقة اللاعب بناديه، واستمرت الخلافات بين اللاعب وناديه حتى تم إبعاده عن الفريق الأول، مما عجل برحيله عن نادي الشباب، وذلك بعد أن اشترى اللاعب المدة المتبقية من قيمة عقده من نادي الشباب، فبدأ في رحلة البحث عن عروض جديدة في فترة الانتقالات الشتوية من الموسم الماضي، فوجد أبواب النمور مشرعة لاستضافة نمر جديد، ظل يتغزل في عشقه وحبه للعميد، وبعد عدة جولات خاضها عطيف مع الاتحاد لم يقدم من خلالها اللاعب المستوى المأمول منه، إلا أن مدرب الاتحاد السيد كانيدا أوصى إدارة النادي بضرورة تجديد التعاقد معه، وفي اللحظات الأخيرة قبيل تجديد عقده مع الاتحاد، غادر عطيف إلى النصر في رحلة احترافية جديدة، غادر على إثرها معسكر الاتحاد وانضم إلى معسكر النصر في برشلونة، ليبدأ رحلة العودة التي طالما انتظرها محبو عبده عطيف، ولكن تظل الأسئلة الحائرة التي تبحث لها عن إجابة، فهل ستكون بوابة العالمي بداية العودة للاعب الموهوب، أم سيستمر مسلسل الإصابات يطارد اللاعب، وهل سنجد عبده آخر من حيث الانضباطية والأداء.. «عكاظ» طرحت هذه التساؤلات أمام أهل الاختصاص فخرجت بهذه المحصلة : حيث أكد المدرب الوطني خالد القروني أن اللاعب عبده عطيف يملك من الإمكانات ما يؤهله إلى العودة مجددا إلى سابق مستواه، فهو لاعب مهاري من الطراز الأول ويملك الحلول الفردية، بالإضافة إلى قدرته الكبيرة على صناعة اللعب وتغيير رتم المباراة، فهو من فئة النجوم الكبار، ولكن عليه أن يبذل المزيد من الجهد والتدريبات حتى يتمكن من الإضافة الفنية في مرحلته المقبلة مع النصر، وأضاف: إن البعض يأخذ على اللاعب عبده عطيف مطالباته المالية لإدارة النادي الذي يلعب له، وهذه تعتبر ميزة في هذا اللاعب فهو يطالب بحقوقه وحقوق زملائه اللاعبين، فنحن في زمن الاحتراف ويحق للاعب أن يطالب بحقوقه، بالإضافة إلى أن اللاعب يتمتع بشخصية قيادية ومؤثرة بين زملائه اللاعبين، أما فيما يخص الخوف من الإصابة التي لحقت به فإنني أعتقد أن اللاعب قادر على تجاوز هذا الخوف والمضي قدما مع فريقه الجديد، وأن يقدم من خلاله أروع المستويات خلال الموسم المقبل. من جانبه يرى الكابتن يوسف عنبر أن اللاعب يعتبر إضافة فنية كبيرة لفريق النصر بفضل ما يتمتع به اللاعب من قدرات ومهارات، فهو لاعب متمكن ويجيد صناعة اللعب بشكل رائع، ويملك الكثير من الحلول الفردية، فقد كان يمثل ثنائيا رائعا مع اللاعب كماتشو في الشباب، وقدم خلال مسيرته القليلة مع الاتحاد جزءا من مستوياته المعهودة، ولكني أعتقد أن انتقاله إلى النصر وقربه من أسرته والتزامه ببرنامجه العلاجي كل ذلك سيساعد الكابتن عبده عطيف على الظهور بشكل مختلف، فهو مازال يملك الكثير ليقدمه في ميادين الكرة، إلا أن اللاعب يعاب عليه ضعف مساندته لزملائه في خط الدفاع، فهو لاعب يغلب عليه الشق الهجومي أكثر من الشق الدفاعي، بالإضافة إلى قصر قامته التي تعيقه عن الالتحامات الهوائية. المدرب الوطني فيصل البدين أكد أن اللاعب عبده عطيف إذا كان في كامل جاهزيته الفنية واللياقية فإنه سيكون إضافة كبيرة لخط وسط النصر، فهو لاعب يجيد تغيير رتم المباراة بفضل تمركزه الجيد، وتمريراته المتقنة للمهاجمين، بالإضافة إلى إجادته تنفيذ الكرات الثابتة، ويستطيع اللاعب كذلك تجاوز مرحلة الخوف من تجدد إصابة الرباط الصليبي إذا حافظ على أداء التدريبات بشكل جيد، ودخل في جو المباريات الرسمية، فهو مكسب حقيقي للنصر إذا أراد أن يقدم شيئا خلال مسيرته الكروية المقبلة.. من جانبه أكد مدير الكرة السابق في الأهلي علي باعامر أن مستوى اللاعب عبده عطيف الفني يظل تحكمه الظروف المحيطة باللاعب نفسه وقدرته على تجاوزها.. أما فيما يتعلق بتعامل اللاعب خارج الملعب فأعتقد أن اللاعب الذي يصطدم مع إدارة النادي ويدخل في جدل معها سواء حول تجديد عقده أو قيمته، أو حتى أي من الأمور البعيدة عن مهام اللاعب الرسمية، يعتبر لاعبا مزعجا لإدارات الأندية، وقد يسبب تواجده داخل الأندية إيجاد بعض حالات التمرد من اللاعبين الذين قد يتأثرون بأي سلوكيات لأي لاعب يدخل في صراعات مع إدارة النادي، ولكن في المجمل فإن اللاعب عبده عطيف يمتلك خلقا كبيرا، وينبغي عليه احترام أنظمة النادي وعدم الدخول في صراعات.