وأنا أرقب المشهد الاتحادي من خلال وسائل الإعلام وقنوات التواصل تذكرت الأفلام الهندية، وتلكم الشخوص التي يستغلها المخرج حتى آخر ثانية في فيلمه..! رأيتني أتابع باهتمام ليس ببالغ أحداث هذا الفيلم «التراكوميدي» حيث لا دهشة تملكتني كون النهاية معروفة سلفا في مثل هذه الأفلام..! كل الحكايات متشابهة وإن تلونت الوجوه، هنا فيلم وهنالك أفلام، وبين هذا وتلك وجوه تتوسد البطولة..! مشكلة البطل هنا أنه لا يموت..! **** لم يكن من المفاجئ ظهور أحد مشجعي الاتحاد في أحد المشاهد مكتنزا جعبة مملوءة بالكثير من الوثائق والعقود والشيكات المسربة، والتي حملت بين طياتها شيئا من غموض، حيث التلاعب بأموال النادي، بين تحويل وتوزيع عقود وإعلان أرقام صفقات مبرمة بأشكال مبالغ فيها.. بل المفاجئ حقا تلك التساؤلات المطروحة وبكثافة حول من قام بتسريب تلك الوثائق، في الوقت الذي نسي فيه من أضاعوا أوقاتهم في المشاهدة لب الحكاية ولبابها..! ألم أقل إنه فيلم هندي..! **** في مشهد آخر، اتهامات تنهمر بغزارة على عضو سابق في مجلس الإدارة الحالية للنادي، ما ينبئ بأن مثل هذه الأفلام سريعا ما تفهم..! **** قصة هذا الفيلم وأحداثه المتوالية نموذج للفساد الرياضي، قابله عدم اكتراث بمكنوناته، وتبقى المحاولات محصورة في الالتفاف وصم الآذان، إلا من هز الرؤوس..! **** بالأمس دعوا إلى مقاطعتها دعما للنادي، واليوم يلتهمون ما استجمعوه منها، يبدو أن «شاورمة» الاتحاد باتت «حراقة»، وإلا لما تقاطروا لالتهامها، حتى لم يبقوا على شيء منها..! كم أنت مسكين أيها الاتحاد، فقدرك أن يربطوا اسمك الشامخ وتاريخك التليد بالشاورما، بعد أن كان مرتبطا بالبطولات..! **** ياكلك لقمة لقمة.. ياكلك أكل الشاورما..!