كشف صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية ل «عكاظ» أن خادم الحرمين الشريفين مهتم في متابعة قضية اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن وهي تهم كل مواطن سعودي، لافتا إلى أن وزارة الداخلية تبذل جهودها مع الجهات المختصة في اليمن وإن شاء الله يعود سالما. وأوضح الأمير أحمد عقب لقائه البارحة بوزير داخلية البحرين أن العلاقة بين البلدين والجارتين قائمة ومستمرة والكل يعمل لخدمة المواطنين والمقيمين وتهم الجميع، والعلاقة متصلة ومتواصلة، والجارتان مشتركتان في العديد من اللجان لتقديم العون والمساعدة ومراقبة الحدود ومكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بمختلف انواعها والإرهاب لا سمح الله والأعمال التخريبية، وهذه الامور تهم الامن والاستقرار بين المملكة والبحرين وكافة دول الخليج، وهذا التعاون الامني قوي ومستمر ان شاء الله. وحول الاحداث التي شهدتها البحرين موخرا قال سموه ل «عكاظ»: البحرين والسعودية بلد واحد وكذلك بقية دول الخليج وهناك تعاون متواصل ومستمر بيننا وأي حدث يهم اي بلد من بلدان مجلس التعاون وخاصة البحرين يهمنا كثير جدا ونعتبره شيئا مشتركا، ويجب أن نتعاون فيه، كما قال المولى عز وجل «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان» الآية. وبين الأمير أحمد بن عبدالعزيز ل «عكاظ» أن مصادقة المملكة لوثيقة مكافحة غسل الاموال والمهربات وضبط الحدود والتوقيع عليها جاء في اطار تعاون المملكة مع كافة الدول، لافتا إلى أن التعاون جيد جدا في كل مجالات الامن، وموضحا في نفس الوقت أن هناك اتصالات مباشرة في هذا الصدد وهذه تأتي ثمارها لمصلحة المواطنين. من جانبه، أكد ل«عكاظ» الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية البحريني أن المباحثات بين السعودية والبحرين دائما وابدا بناءة وتصب في مصلحة امن البلدين بشكل كبير، وقال «أنا أتطلع إلى مزيد من التعاون، ونحن تحدثنا وأطلعت الأمير أحمد على مجريات الأمور الامنية وتكلمنا كيف نعزز التعاون القائم». وكشف آل خليفة في حديثه ل«عكاظ» عن تشكيل لجنة امنية عليا بين السعودية والبحرين، وسيتم تشكيلها في القريب العاجل وهي التي ستعمل على تنظيم هذا التواصل الأمني بين البلدين، وسيعلن عنها في حينها. وأضاف «التنسيق في مجال ضبط الحدود ومنع المهربات قائم، وخصوصا فيما يتعلق بخفر السواحل» لافتا إلى انه تم ضبط العديد من العمليات وهو ثمرة الجهد والتعاون بين البلدين، وقال «نتطلع أيضا أن تكون هناك أجهزة وتدريب مشترك». وكانت جلسة مباحثات رسمية عقدت في مكتب سمو وزير الداخلية بجدة مساء أمس بين الجانبين السعودي والبحريني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية والفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير داخلية مملكة البحرين. وفي مستهل جلسة المباحثات رحب سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز بالشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة والوفد المرافق له منوها سموه بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة وحرصهما حفظهما الله على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وأوضح الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن هذا اللقاء يأتي استمرارا للقاءات الخير بين المسؤولين في البلدين لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين وبما يعزز ويدعم مسيرة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. بعد ذلك جرى استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة لتعزيز التعاون القائم بينهما في جميع المجالات خاصة الأمنية منها، كما جرى خلال الجلسة مناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.