• تمر الأيام سريعا وتتوالى الأحداث ونظل كما نحن نكرر أنفسنا من حدث إلى آخر دونما أي اكتراث ودونما أي احترام لقارئ فطن. • نتوزع من وسيلة إعلامية إلى أخرى الأدوار للرقص على أنغام الانكسار والتراجع، ومرات نغني طويلا للإخفاق. • الإعلام الذي ننتمي له وينتمي لنا بات مصدر صخب للمسؤول الذي أتعبنا وأتعبناه تحت ما يسمى بالرأي والرأي الآخر. • كرتنا أو بمعنى أشمل رياضتنا تتراجع من عام إلى عام ونحن أمام هذا التراجع نمارس حق الوصاية بقول مكرر وأقلام مرتعشة. • التراجع الذي نعيش له من الأسباب ما يجعل صديقي المتفائل يردد : هكذا هي الدول الكبرى لا بد أن تمر بتراجع دون أن يقول لنا عن أي تراجع يحدث. • نحن قبل أن نطالب بالإصلاحات في الاتحادات والأندية والإعلام يجب علينا أن نطالب الدولة بضرورة دعم الرياضة بتنفيذ ما أقر من مشروعات معنية بالمدن الرياضية والملاعب، وأقول الدولة لأن الرئاسة والأندية أو الاتحادات لا تملك القدرة على إنشاء صالة رياضية. • الملاعب.. الصالات.. المدن الرياضية هي الأساس في الرياضة، دون ملعب لا يمكن أن تنهض ناهيك عن جوانب أخرى معنية بالمنتخبات التي هي أحوج ما يحتاج لميزانيات لا تقل عن ميزانية الأندية، وعندما أقول ميزانيات الأندية فأشير إلى الأندية الثرية. • قد يسأل واحد منكم وهل يعقل لدينا أندية أغنى من الاتحادات، وللإجابة على السؤال إجابة مباشرة أقول بكل تعب : نعم. • فما يحاصر الاتحادات من عوز ونقص في المال قد يفرض على نواف بن محمد وطلال بن بدر وعبدالرحمن الحلافي وغيرهم من رؤساء الاتحادات التنحي أو طلب الإعفاء نظير هذا الإهمال الذي تعاني منه. • رياضة بلا مال هي أشبه بمن يزرع بلا ماء، أو بالمفهوم الدارج في صخب.. • كثير يحاصرون الأمير نواف بن فيصل بأسئلة الإخفاق، وكثير يتحدثون بعبارات غير مؤدبة تجاه المؤسسة الرياضية، في وقت كان يجب فيها أن يقول الحقيقة كما هي.. حقيقة غياب دعم الدولة للرياضة وحقيقة رياضة لا يمكن أن تنهض دونما مال. • ما أطرحه ليس تعاطفا مع المؤسسة الرياضية بمجرد التعاطف بقدر ما هو إشارة إلى معضلة ينبغى أن نضعها تحت المجهر إن أردنا إعادة الحياة لرياضة وطن، كما أطالب نواف بن فيصل أن يضطلع بدوره في إعادة هيكلة الاتحادات وحلحلة بعض الأمور داخل المؤسسة الرياضية. • أما إن استمر الوضع على ما هو عليه من غياب الدعم الرسمي للرياضة وعدم الإيفاء ببناء منشآت ضخمة كما يحدث في دول الجوار فحتما التراجع سيستمر وقد نفقد الكثير من مكتسبات الرياضة في الوطن وللوطن. • يتحدث طيبون في الإعلام القديم والجديد على حد سواء عن مجاملتي للقيادة الرياضية على حساب الواقع وهم بلا شك ينطلقون من قناعات النادي فيها أولا. • نواف إن استمر الوضع على ما هو عليه من الأندية والإعلام ووزارة المالية فأنصحك بالتنحي لنرى ماذا سيحدث من إعلام الألفية الجديدة. • أقول تنح ولو يوما فقط لنقرأ ماذا سيكتبون.