أعرب عدد من المستثمرين في صناعة الخرسانة الجاهزة، عن تذمرهم لاستمرار تناقص حصص الاسمنت المقرر توزيعها من مصانع الانتاج، مشيرين الى ان اغلب المصانع العاملة في المنطقة الشرقية تعاني من نقص في كميات الاسمنت بنسبة تصل الى 15 % تقريبا، مؤكدين، ان استمرار مصانع انتاج الاسمنت على سياستها القاضية بتقليص الحصص المقررة لمصانع الخرسانة الجاهزة، دفعها ساهم في رفع سعر تكلفتها بمقدار 15 20 ريالا للطن. ومتوقعين استمرار نقص كميات الاسمنت المخصصة لمصانع الخرسانة الجاهزة في الايام القادمة، خصوصا وان المصانع العاملة في المنطقة الشرقية تقوم بتخصيص جزء من انتاجها للمناطق الاخرى، للسيطرة على ازمة الاسمنت التي شهدتها العديد من المناطق خلال الفترة الماضية. مصادر ذات علاقة بصناعة الاسمنت، اوضحت ان الحديث عن تناقص كمياته في السوق غير دقيق على الاطلاق، فالمصانع تعمل حاليا بالطاقة القصوى، معترفة بوجود طلب متزايد على الاسمنت خلال الاشهر الماضية، الامر الذي ساهم في تراجع المخزون الاحتياطي من مادة الكنكر. ورجحت المصادر ان تتراجع نسبة استهلاك الاسمنت خلال الصيف بنسبة 50 % تقريبا، فيما ستكون المصانع على موعد لعودة الطلب للمستويات المرتفعة بعد انتهاء اجازة عيد الفطر المبارك مباشرة. وفي مكةالمكرمة، شهدت صناعة الخرسانة الجاهزة ارتفاعا في السعر، الذي وصل الى نحو 240 ريالا للمتر, مع التوقع بإن تحتاج مكة الى ما يربو من 600 الف متر مكعب من الخرسانة الجاهزة شهريا، لتغطية متطلبات المشاريع التنموية التي تنفذها الجهات الحكومية أو الشركات الخاصة. ولذا عمدت بعض مصانع الخرسانة الجاهزه الى عقد اتفاقيات مع عدد من الكسارات العاملة في لصناعة الخرسانة الجاهزة، وقامت برفع سعر الخرسانة بنسبة 80 في المائة عن السعر الاعتيادي. من جهة اخرى، توقعت مصادر ذات علاقة بصناعة الاسمنت تراجع الطلب المحلي على كمياته خلال الصيف الحالي بنسبة50 % ليصل الى 2 2,5 مليون طن مقابل 4 5 مليون شهريا، مبينة، أن عملية الانخفاض في الاستهلاك تبدأ تدريجيا لتصل الى اعلى مستوياتها خلال شهر رمضان المبارك. مضيفة، ان مصانع الاسمنت بدأت تلاحظ تراجع الطلب خلال الايام القليلة الماضية، مع دخول فصل الصيف، والذي يعد فرصة لمصانع انتاج الاسمنت لالتقاط الانفاس استعدادا للربع الثالث الثالث من العام الحالي، حيث يعاود الاقبال الكبير على شراء الاسمنت، خاصة بعد عيد الفطر المبارك.