فتح مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن الداود، باب مكتبه للطلاب في اليوم الأول من مباشرته لعمله أمس، الذي بدأه منذ السابعة والنصف صباحا. وعلى غير العادة في استقبالات المسؤولين الجدد الذين ينتظرون توافد المهنئين في مكاتبهم، بادر الداود بتفقد كافة مرافق الجامعة، وعدد من الكليات واستمع لعدد من الطلاب في فصولهم الدراسية، قبل أن يبادر بحسم أول الملفات العالقة موجها إلى أهمية الالتزام بصرف المكافآت قبل العشرين من كل شهر، ثم بادر بإنهاء إجراءات تسجيل أحد الطلاب الجدد، معلنا أمام الطلاب أنهم سيسمعون ما يسرهم، مؤكدا لعدد من المتعثرين في التسجيل أن «سمعة الجامعة ترتفع بأبنائها، والجميع سيسمع ما يسره». وبدأ الداود جولته التفقدية على الكليات ومرافق المدينة الجامعية بالقريقر، مؤكدا لحرس الجامعة عدم وجود أسوار بينه والطلاب، مشيرا إلى أنه لا داعي لمرافقته في الجولة «فلا يوجد بيني والطلاب أي حواجز»، قبل أن يعلن بعد ختام جولته التفقدية أنه رأى ما يثلج الصدر من إمكانيات. وتفقد الداود عمادة القبول والتسجيل بالجامعة واطلع على شرح مفصل من عميد القبول والتسجيل الدكتور سعد بن دعجم عن عملية القبول التي تسير بكل انتظام وسلاسة وتستغرق عدة دقائق فقط، وجلس في أحد كاونترات استقبال الطلاب واطلع على نظام التثبيت الإلكتروني، قبل أن ينهي معاملة أحد الطلاب. عقب ذلك، توجه إلى عدد من العمادات منها شؤون الطلاب وشؤون المكتبات التي تتكون من ثلاثة طوابق تحتوي على أكثر من 200 ألف كتاب عربي وأجنبي و42 قاعدة بيانات شاملة واطلع على ما تحتويه من مراجع وكتب. كما زار عددا من القاعات الدراسية التقى خلالها عددا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتمنى لهم التوفيق، كما اطلع على نظام كاميرات المراقبة الشاملة لجميع المدينة الجامعية. عقب ذلك، توجه إلى عدد من الكليات العلمية شملت كلية العلوم الطبية التطبيقية واطلع على أقسام العلاج الطبيعي والعلاج المائي والصالة الرياضية وقسم الأشعة والرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والمرئية والموجات فوق الصوتية. كما شملت زيارته كلية طب الأسنان واستمع لشرح مفصل عما تحتويه من أقسام ومعامل مثل العيادات ومعامل الأشعة ومعامل المحاكاة وغرفة التعقيم ومعمل علم الأمراض ومعمل الطلبة ومعمل الجبس ومعمل الإنتاج والتركيبات الثابتة واطلع على عدد من العينات. وأشاد باستقبال عيادات طب الأسنان حتى نهاية الفصل الماضي أكثر من 29 ألف مريض ومريضة، وتحتوي على أكثر من 200 عيادة للطلاب بالمدينة الجامعية و121 عيادة للطالبات في مجمع البنات بالسامر، مشيدا بنظام الأرشفة الإلكترونية للملفات المتبع بالعيادات. واطلع خلال جولته على عدد من الكافتريات بالإضافة إلى المطعم الجامعي والتقى عددا من الطلاب وسألهم عن مدى جودة الطعام المقدم واستمع لعدد من الاقتراحات. ثم توجه إلى المسرح الجامعي الذي يحتوي ما يقارب 3 آلاف مقعد والصالة الرياضية التي تشمل الملعب المغطى والمفتوح الذي يتسع لأكثر من 1500 متفرج بالإضافة إلى المسبح والساونا وألعاب القوى واستمع إلى عدد من الطلبات التي وجه بإعدادها والرفع له بجميع الاحتياجات لتوفير جو مناخي ورياضي مناسب للطلاب.