يرأس سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية وفد المملكة في الاجتماع الوزاري لأصدقاء الشعب السوري الذي يعقد في باريس اليوم بحضور ممثلي نحو مائة دولة ومنظمات إقليمية ودولية، بينما تغيب روسيا والصين وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية المعارضة عن المشاركة في الاجتماع الذي يبحث سبل الانتقال السلمي للسلطة وحمل الرئيس بشار الأسد على الرحيل، في حين تلقى النظام السوري ضربة قوية بانشقاق العميد مناف طلاس، قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري ونجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس ولجوئه الى تركيا. وفيما توقع مصدر دبلوماسي فرنسي أن يعلن مؤتمر باريس «أمورا ملموسة» للضغط على نظام الأسد ودعم المعارضة السورية، أعربت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن أسفها لقرار روسيا والصين مقاطعة الاجتماع، قائلة إن غياب قوتين كبريين ليس إشارة جيدة. وكشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام محادثات مع نظيره الالماني غيدو فسترفيلي في موسكو، أمس ان المانيا طلبت من بلاده أن تعرض على الاسد منحه حق اللجوء السياسي في الاول من يونيو الماضي اثناء لقاء في برلين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وبرر هيثم منّاع نائب المنسّق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية المعارضة مقاطعة الهيئة لاجتماع باريس بقوله إن الهيئة تلقت دعوة إلى المؤتمر وتبين لها أن هناك هيمنة واضحة لخط واتجاه مكون واحد من المعارضة السورية، سواء في الدعوات حيث نال حصة الأسد، أو في المداخلات ، في اشارة إلى المجلس الوطني السوري. من جهة أخرى أفادت صحيفة «ديلي ميل» أمس أن بريطانيا ستدعو إلى تبني قرار جديد في مجلس الأمن الدولي، فيما لم يستبعد وزير خارجيتها وليام هيغ خيار العمل العسكري. وقالت الصحيفة إن هيغ كشف أن بلاده تريد تقديم اقتراح بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة حول سوريا، لكن دبلوماسيين بريطانيين قالوا إن الاقتراح يهدد فقط بفرض عقوبات جديدة بدلاً من العمل العسكري. ميدانيا أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود عزمه على عادة هيكلة «البعثة بما يتيح لها القيام بنشاطات معينة ومحددة لفترة اطول حالما يتقرر استئناف مهامها التي علقت منتصف يونيو الماضي». وقال مود في مؤتمر صحافي في دمشق «اننا نقوم بعملية دمج في البعثة من اجل تقديم دعم افضل للشعب السوري خلال الايام المقبلة»، مضيفا «سنعزز من تواجدنا من خلال الفرق الميدانية الاقليمية الامر الذي سيمنحنا مزيدا من المرونة والفعالية في العمل في مجال تسهيل الحوار السياسي ومشاريع الاستقرار عندما نستأنف مهمتنا». وبحسب ناشطين سقط 52 قتيلا برصاص قوات الأسد أمس. واتجهت تعزيزات عسكرية ضخمة تتجه من محاور عدة باتجاه أحياء جورة الشياح والقرابيص في حمص بالتزامن مع قصف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة ما ادى الى انهيار معظم الأبنية في هذه الأحياء. ونتيجة لقصف شنته قوات النظام شب حريق هائل في الحقول الشرقية في الحولة التي تبلغ مساحتها مئات الهكتارات من محاصيل القمح والشعير والذرة.